قدم عبد الحق الحياني مدير الاستراتيجية والإحصاء والتخطيط بقطاع التربية الوطنية استقالته من منصبه، بعدما تم سحب عدد من الملفات الوازنة من بين يديه منذ مدة. وأوضح مصدر من داخل الوزارة في إفادات لموقع “لكم”، أن الحياني قدم استقالته مرغما بعد محاصرته وعدم منحه تدبير عدد من الملفات، وعلى رأسها ملف تدبير العلاقة مع الممولين والمانحين الدوليين، فضلا عن علاقته مع الرأس الثاني في هرم القطاع يوسف بلقاسمي الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية منذ مدة.
وتوترت العلاقة بين الحياني مدير مديرية الاستراتيجية والتخطيط ويوسف بلقاسمي الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية، منذ عهد الوزير الاستقلالي محمد الوفا. هذا الأخير الذي قرر إنهاء مهامه أياما قبل التعديل الحكومي الذي رمى به في مرمى الوزارة المنتدبة لدى رئاسة الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة. وأعيد الحياني لمنصبه بعد التعديل الحكومي وتولي رشيد بن المختار شؤون الوزارة، وهو ما لم يرق عددا من المسولين بالوزارة الذين “دخلوا في حرب صامتة، وحرب المواقع وتنازع المهام والاختصاصات وسحب الملفات”، إلى عهد الوزير الحالي سعيد أمزازي. واستغرب مصدر الوزارة لموقع “لكم” من كون أحد الموظفين بنفس المديرية هو من كلف بتسيير شؤون أحد أكبر المديريات المركزية بقطاع التربية الوطنية، دون باقي رؤساء الأقسام المعنيين وظيفيا، على خلفية العلاقات التي تربط بين هؤلاء ومسؤول نافذ بالوزارة وصفت ب”غير المرضية”.