أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي عن تأجيل لقاء مع الصحافة، كان مقررا يوم الثلاثاء 27 يوليوز 2010 لتقديم حصيلة البرنامج الاستعجالي للشهور الستة الماضية، وجاء التأجيل في بلاغ جديد، وعلى بعد ثلاثة أيام على إصدار بلاغ أول؛ أعلنت فيه عن تنظيمها يومين دراسيين، برئاسة الوزير أحمد اخشيشن، وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العبيدة، بحضور مديري المصالح المركزية ومدير الأكاديميات الجهوية والنواب الإقليميين للوزارة. الدعوة الأولى إلى اللقاء، جاءت في بلاغ موقع من رئيسة مصحة الاتصال بالتعليم العالي، فاطمة وهمي، والتي عينت أخيرا خلفا ل سعيد الرهوني الذي أقيل من منصبه بعد انتقادات وجهت إليه. أما البلاغ الثاني، الذي أعلن عن تأجيل اليومين الدراسيين، فجاء موقعا عن محمد المعطاوي، رئيس مصلحة الصحافة بقسم الاتصال. وقد اتصلت التجديد بالوزارة قصد معرفة أسباب الإلغاء، لكن دون جواب. غير أن مصدرا قال ل التجديد إن الذي وقع تأجيله هو اللقاء مع الصحافة فقط، بينما تم تقليص اليومين الدراسيين إلى يوم واحد. من جهة أخرى، علمت التجديد أن اليومين الدراسيين سبقهما لقاء على أعلى مستوى، عقده مؤخراً، الوزير اخشيشن، مع كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، لطيفة العبيدة، والكاتب العام للتعليم المدرسي، يوسف بلقاسمي، ومدير الاستراتيجية والتخطيط، عبد الحق الحياني. وأكد مصدر مطلع أن اللقاء تمحور حول نتائج المخطط الاستعجالي التي مرت 6 أشهر على بداية تنزيله. وأضاف المصدر، أن النتائج الأولية تبدو غير مقنعة، وهزيلة جدا، مقارنة مع تم تحديده من أهداف خلال هذه السنة الدراسية، وأكد أن المشاريع ال 16 من المخطط الاستعجالي لم تحرز فيها الوزارة أي تقدم يذكر، مما خلق ردة فعل سلبية داخل الوزارة، خاصة وأن مدير الاستراتيجية والتخطيط؛ المكلف عمليا بالإشراف على تنفيذ مشاريع المخطط الاستعجالي كاملة، لم يحضر لقاء أشرفت عليه الكتابة العامة، بداية الأسبوع الماضي لتقييم ما تم تنفيذه، وحضره المنسقون الوطنيون والجهويون ومسؤولو المشاريع مركزيا وجهويا. والمثير في الأمر، حسب المصدر، أن الحديث عن المخطط الاستعجالي؛ يعني 25 مشروعا في التعليم المدرسي، في حين لا يوجد لحد الآن سوى 16 مشروعا، هي من إصدار مديرية الاستراتيجيا والتخطيط.