يبدأ الرئيس التونسي المنصف المرزوقي يوم الأربعاء 8 فبراير، زيارة رسمية هي الأولى له كرئيس دولة بعد أن جاءت به الثورة الشعبية التونسية إلى رآسة الحكم في بلاده. وكان الرئيس التونسي منذ تنصيبه على رآسة الجمهورية التونسية قد اتخذ عدة مبادرات ذات حمولة رمزية خلفت أثارا إيجابية على الصورة التي أصبح يحظى بها حاكم قصر قرطاج داخل وخارج بلاده. فمباشرة عند تنصيبه قرر المرزوقي بيع القصور الرئاسية التي كان يستخدمها الرئيس السابق زين العابدين بن علي باستثناء قصر قرطاج الرئاسي. وكان بن علي يمتلك عدة قصور فخمة تكلفت مبالغ خيالية، أبرزها قصر سيدي الظريف في سيدي بوسعيد، وقصر الحمامات حيث تعوّد بن علي قضاء عطلته الصيفية، بالإضافة إلى قصور في عدة مدن تونسية. من جهة أخرى قرر المرزوقي إرجاع القطع الأثرية الموجودة في قصر قرطاج الرئاسي إلى المتاحف الوطنية، وفتح أرشيف القصر للمؤرخين والباحثين وطلب منهم إعادة كتابة تاريخ تونس بشكل موضوعي وعلمي. كما قرر المرزوقي فتح أبواب القصر الجمهوري مرتين في الأسبوع لزيارة المواطنين والطلبة وتلامذة المدارس، واستقبل داخله أمهات وأسر شهداء الثورة التونسية. وتضامنا مع أبناء شعبه خاصة ممن يعانون الفقر والبطالة قرر التنازل عن ثلثي راتبه كرئيس، وأصبح راتبه كما سبق هو نفسه أن صرح بذلك لموقع "لكم. كوم" لايتجاوز راتب أستاذ جامعي، مع العلم أن راتب الأستاذ الجامعي المحاضر في تونس لايتعدى 1800 دينار أي نحو 900 أورو، أو ما يعادل 9900 درهم مغربي فقط لاغير ! --- تعليق الصورة: المنصف المرزوقي أثناء استقباله لأمهات وأسر الشهداء بالقصر الجمهوري