قرر الرئيس التونسي المؤقت،منصف المرزوقي ، بيع عدد من القصور الرئاسية وتخصيص أموالها للنهوض بقطاع التشغيل في البلاد . وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن هذا القرار تم الإعلان عنه خلال حفل رسمي نظم الجمعة 16 دجنبر الجاري، بالقصر الجمهوري بقرطاج، بالضاحية الشمالية للعاصمة ،وجرى خلاله تسليم وتسلم السلطات بين الرئيس المؤقت السابق ، فؤاد المبزع والرئيس الجديد ، منصف المرزوقي. وأضاف المصدر ذاته أن المرزوقي أعلن بالمناسبة انه "سيتم بيع القصور الرئاسية ، باستثناء قصر قرطاج، على أن تخصص الأموال التي ستتأتى من عملية البيع للنهوض بقطاع التشغيل". وكان الرئيس التونسي المؤقت قد أعلن مؤخرا في حديث للتلفزيون الرسمي أن 180 ألف أسرة أي ما يعادل مليون نسمة في تونس تعيش تحت عتبة الفقر وأن البطالة في البلاد بلغت 19 في المائة. وفي سياق متصل ، أفادت الوكالة بأن رئيس الجمهورية المؤقت أصدر تعليماته بإرجاع القطع الأثرية الموجودة بهذا القصر إلى المتاحف الوطنية "للمحافظة عليها والاستفادة منها". وقالت إن هذا القرار يأتي حرصا من الرئيس الجديد على "الحفاظ على تاريخ تونس وصيانة تراثها الحضاري وتمكين الباحثين من الإطلاع على الآثار ودراستها". وأشار ذات المصدر إلى أن فريقا من المعهد الوطني التونسي للتراث انتقل إلى القصر الرئاسي بقرطاج وعاين القطع المعنية ليقع نقلها فيما بعد الى مخازن المتحف الوطني .