ذكر مسؤولون أمريكيون أن المغرب ومصر والأردن قد أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامها حضور مؤتمر ترعاه واشنطن في البحرين هذا الشهر، بشأن مقترحات لدعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار خطة سلام تستعد الولاياتالمتحدة لطرحها. وتنطوي مشاركة مصر والأردن على أهمية خاصة على اعتبار أنهما تاريخيا طرفان رئيسيان في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية، والدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان أبرمتا معاهدة سلام مع تل أبيب. وكانت الأممالمتحدة أعلنت سابقا أنها لن تشارك في المؤتمر، حسبما أعلن ناطق باسم المنظمة الدولية فرحان حق أواخر ماي، مشيرا إلى أنه “في هذه المرحلة، لم أبلغ بحضور أي شخص” المؤتمر الذي سينعقد يومي 25 و26 يونيو. كما قرر زعماء فلسطينيون مقاطعة المؤتمر، ما أثار الشكوك بشأن فرص نجاحه. وهم ينأون بأنفسهم عن جهد دبلوماسي أمريكي أوسع للسلام يطلق عليه ترامب “صفقة القرن”، ويرجح الفلسطينيون أن يكون منحازا بشدة لصالح تل أبيب وأن يحرمهم من إقامة دولتهم المنشودة. وكتب صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في خطاب يحمل تاريخ العاشر من يونيو، موجه لدبلوماسيين أجانب على الأراضي الفلسطينية، قائلا إن حضور الفلسطينيين مؤتمر المنامة سيستغل لإضفاء الشرعية على المبادرة التي قال إنها تهدف إلى حرمانهم من حقوقهم. وعلى الرغم من ذلك يواصل مستشار البيت الأبيض غاريد كوشنر، صهر ترامب، وأحد المخططين الرئيسيين لخطة السلام تلك، الترتيبات الخاصة باجتماع البحرين، حيث من المتوقع أن يتم الكشف عن الشق الاقتصادي من خطة السلام باعتباره الخطوة الأولى منها. وسبق أن أكدت السعودية وقطر والإمارات حضورها وفقا لما أعلنه مسؤول بالبيت الأبيض. لكن لم يتضح مستوى تمثيل تلك الدول. كما قال المسؤولون الأمريكيون إنهم وجهوا الدعوة لوزراء الاقتصاد والمالية وكذلك لكبار قطاع الأعمال بالمنطقة والعالم للمشاركة وبحث الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني المتعثر بقطاع غزة والضفة الغربية. وتعتزم مؤسسات مالية دولية، ومنها صندوق النقد والبنك الدوليان، الحضور أيضا. وأعربت الحكومة الفلسطينية عن أسفها لإعلان دول عربية حضورها مؤتمر البحرين. ولم يكشف بعد عن توقيت المرحلة الثانية من المبادرة الأمريكية، والتي ستشهد طرح مقترحات لحل القضايا السياسية الشائكة التي تقع في لب أعقد صراع في منطقة الشرق الأوسط.