أراد وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، أن ينهي النقاش الذي أثاره الرأي العام حول سرية راتب المدرب البلجيكي إريك غيريتس بالقول بأن "وقت النقاش قد حان، لكن ليس للبحث عن من يتحمل المسؤولية. وإنما للبحث عن الحلول للسير إلى الأمام" ! أوزين يدرك، قبل غيره، أنه لا يستطيع أن يفعل أي شي أمام مطلب الرأي العام برحيل غيريتس وبالكشف عن راتبه الذي تحول إلى سر من أسرار الدولة. فبعد أن كذبت "الفيفا" تصريحه الذي يقول فيه بأنها ستبعد المغرب من عضويتها إن هو كشف عن راتب مدرب يصرف له من المال العام المغربي، عاد وهذه المرة على صفحات جريدة رئيس الحكومة ليبرر ساحته وساحة الحكومة الحالية بالقول بأن "العقد وقع قبل مجيئ الحكومة الحالية". نعم، الكل يعرف هذا، وثمة أشياء أخرى وَقَعَت أو وٌقعت في عهد الحكومة الحالية، فهل يجب الحفاظ عليها أو التكتم عليها فقط لأنها حدثت في عهد الحكومة السابقة؟ ما الجدوى إذن من إجراء الانتخابات وتغيير الحكومات؟ المغرب في حاجة إلى سياسيين حقيقيين لتدبير الشأن العام، وليس إلى موظفين لتصريف الأعمال. وتحمل مسؤولية تسيير الشأن العام مسؤولية قبل أن يكون امتيازا يدين به الرجل إلى حماته... أوزين دفع بكل التبريرات التي تؤكد شيئأ واحدا: عجزه. فمرة قال بأن راتب المدرب غير سري وبأن من حق المغاربة الإطلاع عليه، وعاد ليقول بأن الفيفا هي من يمنع الكشف عنه، وبعد نفي الفيفا عاد مرة أخرى للقول بأن العقد هو الذي ينص على سرية الراتب، وبأن الحكومة الحالية لا تتحمل مسؤولية توقيعه، وللهروب إلى الأمام أراد أن ينهي النقاش بالقول بأن الوقت ليس وقت البحث عمن يتحمل المسؤولية وإنما البحث عن الحلول من أجل السير إلى الأمام... بقي فقط للوزير أن يقول لنا أسئلوا حماتي فعندها الخبر اليقين لأنها هي التي جاءت بي إلى المنصب الذي وجدت نفسي فيه ! الشيخ محمد أوزين...من السهرة.. إلى الوزارة حنظلة...