قرر الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان إلى حين تسليم السلطة للمدنيين، وبحث فرض عقوبات على الضالعين في الهجمات على المدنيين. وجاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن الأفريقي الذي التأم في أديس أبابا لبحث وتقييم تطورات الوضع في السودان، وسط التوتر بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تتمسك بالاعتصام عقب فضه، مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا. وبينما جددت الولاياتالمتحدة إدانة تلك الهجمات على المدنيين، دعت روسيا إلى الحوار كسبيل لإيجاد حل في السودان. يشار إلى أن آخر اجتماع لمجلس السلم والأمن الأفريقي عن السودان جدد إدانته الانقلاب العسكري، وأكد عدم تسامحه مطلقا مع أي تغييرات غير دستورية. من ناحيتها، أعربت منظمة التنمية الإقليمية الأفريقية (إيغاد) عن قلقها من تصاعد الأوضاع في السودان الذي تسبب في سقوط ضحايا أبرياء. وفي بيان أصدرته أمس، أكدت المنظمة متابعتها للأوضاع في السودان والمشاركة في وضع حلول للأزمة، بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، معربة عن تضامنها مع السودان وشعبه للتغلب على التحديات الحالية. ودعا بيان منظمة الإيغاد المعنيين بالسودان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتخفيف التوتر المتزايد، داعيا كافة الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، وأكد البيان الحاجة إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في السودان.