يبدو أن الأحداث التي شهدتها المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم 2019 والتي جمعت بين فريقي الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، مساء الجمعة، ستظل عالقة بالأذهان لسنوات قادمة. وجاءت أولى الأزمات بتوقف المباراة في شوطها الثاني وتحديدًا منذ الدقيقة 65 بسبب اعتراض لاعبي الوداد البيضاوي على تعطل تقنية الفيديو (الفار) التي من المفترض تطبيقها في النهائي القاري. ورفض الحكم الغامبي بكاري جاساما احتساب هدفًا للوداد في الدقيقة 61 بحجة سقوط وليد الكرتي في مصيدة التسلل، مما دفع لاعبي الفريق المغربي لمطالبة الحكم باللجوء إلى تقنية الفار. وانفجر لاعبو الوداد غضبًا في وجه الحكم، وطالبوه بالعودة إلى تقنية الفيديو “الفار”، لكنه تجاهل كل طلبات لاعبي الوداد مصرًا على استكمال اللقاء . واضطر المالغاشي أحمد أحمد رئيس الاتحاد القاري للعبة (كاف) النزول إلى أرضية الملعب في محاولة لإيجاد حل لتلك الأزمة. بعدها عاد رئيس “كاف” إلى المقصورة الرئيسية للملعب الأولمبي برادس، وسط سلسلة من المداولات والمناقشات ما بين استكمال الدقائق المتبقية من اللقاء لليوم التالي، أو إنهائها. وفي ظل الأزمة المتفاقمة بسبب عطل تقنية الفيديو، توجه لاعبو الوداد البيضاوي إلى غرفة خلع الملابس، رافضين العودة إلى استكمال اللقاء إلا بعد العودة لتقنية الفيديو في الهدف الملغي. وبعد أكثر من ساعة، اتخذ حكم اللقاء الغامبي بكاري جاساما قراره النهائي بإنهاء المباراة بعد الحصول على وجهة نظر مسؤولي “الكاف” واعتبار الوداد البيضاوي منسحبًا. على الفور، احتفل لاعبو الترجي وجمهورهم داخل أرضية الملعب باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي والرابعة في التاريخ. وأثناء استلام الميداليات وكأس البطولة، رفض لاعبو الوداد مجددًا النزول إلى أرضية الملعب لاستلام الميداليات الفضية، ليكتفي رئيس “كاف” بتسليم الميداليات الذهبية وكأس البطولة للترجي.