قال رئيس الجمعية الوطنية في موريطانيا مسعود ولد بلخير إن الوضع القائم يتطلب تأجيل الانتخابات التشريعية والبلدية ،وتمديد عمل المجلس الحالي، وإعطاء فرصة للجنة المستقلة للانتخابات من أجل القيام بدورها. وقال ولد بلخير في مقابلة نشرها موقع الرائد الإخباري " من المستحيل إجراء الانتخابات البرلمانية في الأجل المحدد لها سلفا " نهاية المأمورية الانتخابية الحالية" خصوصا وأنها أول انتخابات ستنظم في استقلالية تامة عن الإدارة وتأثيراتها، و لذلك فلابد من إعطاء اللجنة الانتخابية الوقت الكافي للتأكد من توفر كل المستلزمات المادية والبشرية التي تمكنها من القيام بمهامها للإشراف المباشر على إجراء انتخابات شفافة ونزيهة ، طبقا لما نصت عليه وثيقة الحوار الوطني؛ لهذا فإن تمديد المأمورية ضرورة تمليها المرحلة، وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تمديد مأمورية برلمانية فى موريتانيا، ففي سبعينيات القرن الماضي وعندما أملت الظروف الحاجة للتمديد تم إقراره آنذاك، و موريتانيا لم تكن هي البلد الوحيد فى هذه الحال، فقد لجأت بعض الدول التي تمثل لدى البعض مرجعية في القوانين والديمقراطية إلى تمديد مأمورية برلمانها في أوقات كان لابد لها من ذلك كفرنسا مثلا". وأضاف ولد بلخير " بما أن الحوار أسفر عن نتائج جوهرية ستمكن بدون شك من تحسين تجربتنا الديمقراطية، كتعديل الدستور وإنشاء لجنة انتخابية مستقلة تقوم بالإشراف الفعلي على الانتخابات فلابد من إعطاء الوقت الكافى، وبالتالي أرى أنه يحق للحكومة بالتعاون مع الجهات الدستورية المختصة أن تمدد المأمورية البرلمانية تجنبا لحدوث فراغ دستوري". وخلص ولد بلخير للقول " لا يوجد في الساحة السياسية الموريتانية سوى قطبين هما الأغلبية الرئاسية والمعارضة المحاورة ،أما أولئك فقد خرجوا على المألوف في تصرفاتهم وتصريحاتهم ومواقفهم المتعارضة مع مصلحة البلد وبالتالي فمن الخطأ وصفهم بأنهم قطب سياسي". من يكون مسعود ولد بلخير؟ سياسي موريتاني ورئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، وهو كذلك وزير سابق ومرشح للرئاسيات ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي.