أعلن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوزان عن قلقه جراء توالي حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي بالإقليم، معتبرا في بلاغ أن فتيات العالم القروي خاصة اللائي تبعد المؤسسات التعليمية عن مقر سكنهم هن الأكثر عرضة للاعتداء الجنسي. وطالب النشطاء الحقوقيون بتشديد العقوبات على المتورطين في الاعتداءات الجنسية والتحرش الجنسي، والنهوض بقطاع التعليم بإقليم وزان مع توفير الشروط الأساسية لتمدرس الفتاة القروية من نقل مدرسي ومنحة الداخليات ودور الطالبات، فضلا عن توفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية. ويشار إلى أنه في صبيحة يوم السبت 11 ماي الجاري، تعرضت طفلة عمرها 11 سنة لاعتداء جنسي، بجماعة تروال الواقعة ضمن المجال الترابي لإقليم وزان. المعتدي تربطه علاقة عائلية بالضحية وهو شاب يبلغ من العمر 23 سنة، استغل خلو البيت بعد انصراف عائلة الضحية لمزاولة أعمالهم الفلاحية، وتسلل إلى المنزل ليرتكب جريمته، في وضح نهار رمضان، قبل أن تلقي عناصر الدرك الملكي القبض عليه وإحالته على محكمة الاستئناف بتطوان. وأضاف ذات البلاغ أنه خلال شهر أبريل المنصرم تم التغرير بتلميذة عمرها 12 سنة بجماعة سيدي رضوان من طرف شاب يبلغ من العمر 20 سنة، ولما رفضت ممارسة الجنس معه قام بنشر صورها على الواتساب، وهو ما دفع بالطفلة الانقطاع عن دراستها بمستوى الأولى إعدادي. كما التمس البلاغ من المؤسسات التعليمية فتح أبوابها في وجه الجمعيات الحقوقية لإشاعة ثقافة حقوق الإنسان، والتوعية بمخاطر هذه الجرائم الشنيعة التي يكون لها تأثير سلبي على نفسية الطفلات المعتدى عليهن.