بدأت الحكومة الإسبانية استعداداتها لترحيل القاصرين المغاربة غير المصحوبين المتواجدين على أراضيها. وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن مدريد بدأت هذه العملية بعد سلسلة من الاجتماعات مع السلطات المغربية.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إنه تم إجراء مقابلات مع 23 قاصراً مغربيا غير مصحوب، بالعاصمة مدريد، في مكتب القاصرين بمحكمة مدريد، لإعادتهم إلى المغرب بموجب اتفاق موقع مع الرباط منذ سنة 2012. كما أشار مركز شرطة الهجرة والحدود بإسبانيا أن هذه الإجراءات تنفذ بموجب اتفاق بين إسبانيا والمغرب، بشأن التعاون في مجال منع الهجرة غير القانونية للقصر غير المصحوبين ، وحمايتهم وإعادتهم والتي يعود إلى 6 مارس 2007 ، ودخلت حيز التنفيذ سنة 2012. وكان وزير الداخلية الإسباني ” فرناندو غراندي مارلاكا” قد أكد عزم الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية إعادة القاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم إلى بلدهم. ونددت الشبكة الإسبانية للهجرة ، بهذا القرار مشيرة أنها ستقوم بالطعن فيه أمام مكتب المدعي العام. وقالت الشبكة التي أطلقت انتقادات لاذعة بحق رئيس الحكومة الإسباني “بيدرو سانشيز”، إن المقابلات مع القاصرين تجري “دون ضمانات قانونية كافية” ، وأعرب المدير العام للشبكة “رافائيل إسكوديرو” عن دهشته من قرار الحكومة الإسبانية الاشتراكية، الذي بدأ تطبيقه قبل أيام قليلة من الانتخابات. وفقًا للأرقام الإسبانية الرسمية ، فإن 70٪ من القاصرين غير المصحوبين في إسبانيا والبالغ عددهم 11.000 هم مغاربة.