أمين الصبيحي وزير الثقافة في الحكومة الجديدة، تم فرضه في آخر لحظة ليكون وزيرا بضغط شديد من صهره اسماعيل العلوي، الرئيس السابق للحزب. وحسب مصادر من داخل حزب "التقدم والاشتراكية"، فإن الصبيحي الذي دخل إلى الحزب من ديوان صهره عندما كان هذا الأخير وزيرا للتربية والتعليم ضغط بشدة لتولي منصب وزاري داخل الحكومة الجديدة، وهدد باستقالته من المكتب السياسي في حالة عدم استوزاره. ومن جهته تدخل صهره للضغط بقوة من أجل أن يتبوأ الصهر منصب الوزارة. وسبق للعلوي أن تنازل لصهره عام 2007 للتقدم في دائرته الانتخابية بإسمه، لكنه لم يفز في تلك الانتخابات. والصبحي هو أستاذ لمادة الرياضيات في التعليم العالي، استفاد من المغادرة الطوعية للتفرغ لأعماله الخاصة والخوض في غمار عالم المال والأعمال. ويرى منتمون إلى الحزب من الغاضبين على طريقة استوزار الصبيحي، أن الأمين العام السابق الذي أعلن عن استقالته من مهامه، وتم توشيحه بوسام ملكي على "قراره"، بل وتم تخصيص راتب وزير له مدى الحياة، ما زال يتحكم في إدارة مقاليد الحزب من خلف أمينه العام الحالي، نبيل بن عبد الله. فقد سبق لإسماعيل العلوي أن أحرج حزبه عندما تقدم بترشيح نفسه في الانتخابات الأخيرة وهو الذي أعلن اعتزاله العمل السياسي، وتم تنصيبه رمزيا "حكيما" للحزب، وبعد فشله في الانتخابات تدخل بقوة لفرض صهره وزيرا في الحكومة الجديدة. وهذه "الظاهرة" من "الزعامات" السياسية، لا ينفرد بها فقط حزب "الرفاق"، وإنما هي ظاهرة عامة نجد مقابلا لها عند "الحركة الشعبية"، التي سبق ل "زعيمها" التاريخي المحجوبي أحرضان أن أعلن عن اعتزاله العمل السياسي، وحظي هو الآخر بإكرامية ملكية عبارة عن راتب وزير شهري مقطوع من خزينة الدولة، لضمان "اعتزاله"، لكن الانتخابات الأخيرة وتشكيل الحكومة أبانت بأن "الزايغ" ما زال يمسك بتلابيب الحزب من الخلف... --- تعليق الصورة: أمين الصبيحي