أعلنت شرطة ايرلندا الشمالية، الجمعة، مقتل صحافية بالرصاص في تبادل لإطلاق النار في مدينة لندنديري، اعتبرته الشرطة”عملا إرهابيا”. وقال مساعد قائد شرطة ايرلندا الشمالية، مارك هاملتون على تويتر “يمكنني التأكيد للأسف، أن امرأة تبلغ من العمر 29 عاما قتلت بعد تبادل لإطلاق النار في كريغان (أحد أحياء لندنديري)”، حسبما نقلت صحيفة “إريش تايمز” المحلية.
كما أضاف، في مؤتمر صحفي، اليوم، بالقول: “نتعامل مع هذا الحادث على أنه إرهابي وفتحنا تحقيقا في الجريمة”. وأرجع الحادثة إلى استخدام “جمهوريين منشقين للعنف”. واندلعت أعمال العنف بالتزامن مع إحياء الجمهوريين الذين يعارضون الوجود البريطاني في ايرلندا الشمالية، ذكرى انتفاضة عام 1961 ضد الحكم البريطاني. وتابع هاملتون: “كانوا (الجمهوريون) يخططون لشن هجمات في هذه المدينة، ونحن نبحث عن ذخيرة وأسلحة نارية نعتقد أنها قد تكون على وشك استخدامها في عطلة عيد الفصح” وفي السياق، أكدت الشرطة أن القتيلة هي الصحافية ليرا ماكي، وأنها لقت مصرعها في المستشفى متأثرة بجراحها بعد إصابتها في موقع اشتباكات بالمدينة. وحسب وسائل إعلام محلية، وضعت “ماكي” على حسابها على تويتر، الخميس، صورة يبدو أنها لأعمال العنف في لندنديري، وكتبت “أمر مؤسف”. وشهدت لندنديري في 30 يناير 1972 ما يسمى “الأحد الدامي” حيث فتح خلاله جنود بريطانيون النار على مشاركين في مسيرة سلمية ما أسفر عن سقوط 14 قتيلا. وأدى اتفاق سلام تم التوصل إليه عام 1998 إلى وضع حد لثلاثة عقود من العنف في ايرلندا الشمالية بين المسلحين الجمهورين والاتحاديين وكذلك القوات المسلحة البريطانية. وأدى هذا النزاع الى مقتل نحو 3500 شخص، العديد منهم على أيدي الجيش الجمهوري الإيرلندي. وفي يناير الماضي، أثار انفجار سيارة مفخخة في لندنديري مخاوف من اندلاع أعمال عنف جديدة من قبل مجموعات شبه عسكرية في أوج التوتر حول بريكست، الملف الذي تشكل فيه الحدود في إيرلندا عقبة كبيرة.