بعد سلسلة احتجاجات واعتصامات داخل مقر وزارة الحقاوي وتهديدات بالانتحار الجماعي، راسلت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، الملك محمد السادس لمناشدته للتدخل من أجل حل لملفهم المطلبي. وطالب المكفوفين المعطلون في مراسلة موجهة إلى الديوان الملكي، الملك محمد السادس، بالتدخل لإيجاد حل لملفهم، الذي اعتبروا أنه وصل إلى باب مسدود، في “ظل غياب قنوات التواصل وكذا الإرادة الحقيقية من طرف الحكومة لطي هذا الملف وفي ظل سيادة اليأس والإحباط لدى هذه الفئة”، ووضع حلول لمعضلة البطالة وخاصة فئة المكفوفين. وشددت التنسيقية التي تخوض منذ العام 2011 اعتصامات واضرابات بالموازاة مع مراسلتها لجميع الوزارات، والمؤسسات الحكومية، على رغبتها في إيجاد حل جذري لعطالتهم وضمان عيش بكرامة. وكانت المنظمة الديموقراطية للشغل، قد دعت شهر مارس الماضي، الحكومة إلى الإسراع بفتح حوار مع التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعتصمين بوزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، ومعالجة جدية ومنصفة لملفهم الاجتماعي ومطالبهم المشروعة، متهمة اياها بدفع مكفوفي التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، للتهديد بالانتحار الجماعي، بسياسة الإقصاء المجحِف والإهمال لمستمر لملفهم الاجتماعي من قبل حكومته، بتجاهل إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية وضمان حقهم المشروع في العمل الذي يضمن لهم العيش الكريم. وجدير بالذكر أن التنسيقية لوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، اقتحمت شهر مارس المنصرم، مقر ملحقة وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، مهددة بالانتحار الجماعي وإعادة سيناريو أكتوبر 2018، الذي انتهى بمصرع شاب كفيف سقط من فوق سطح مبنى الوزارة بحي أكدال بالرباط، أثناء خوض التنسيقية لاعتصام دام ل12يوما فوق سطح مبنى الوزارة.