قال، الناشط اليساري، محمد الساسي، إن حزب العدالة والتنمية، ينتقي من النصوص القرآنية ما يخدم مصالحه السياسية، لكن حينما نسأله عن موقفه من الحدود مثلا، فإنه يرفض ذلك، بدعوى تجاوزها العصر، ولما نعيد سؤاله عن أحكام الإرث التي تكرس اللامساواة بين الذكر والأنثى، فإنه يرفض الإجابة ويتهرب منها. وهذا نوع من النفاق في المواقف الإيديولوجية. وأضاف، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، معللا، هذا النوع من الازدواجية في التعبير عن المرجعية الإيديولوجية، لحزب العدالة والتنمية، أنهم حينما يأخذون منهجا، فإنهم لا يتبعونه إلى نهايته، ولا يهمهم غير مصالحهم السياسية، مستطردا، أن من يتابع السلوك السياسي، للحزب الحاكم، سيرى أن “البيجيدي” حزب علماني، وأكثر من ذلك، في بعض المواقف والتحركات السياسية، تتجلى علمانيته، أكثر منا نحن كعلمانيين، وهذا ما يبين أن الحزب لا منهج يربطه كأصل، غير مصالحه السياسية التي تحشد له الأصوات والمناصب.
وأوضح الساسي خلال ندوة ل”منتدى الحداثة والديمقراطية”، الخميس 04 أبريل، بالرباط، أنه إذا كانت خصائص اليمين المتطرف بالغرب وكل العالم، هي التشدد في مواجهة الحقوق الفردية، واستعظام الهوية إلى درجة إقصاء الآخر، والشعبوية، والحنين إلى الماضي، فإن حركات الإسلام السياسي، لا تختلف في شيء عن اليمين المتطرف بالبلدان الغربية. وفي نفس الصدد، قال الساسي، عضو المجلس الوطني لحزب الاشتراكي الموحد، أن الإسلاميين مهما طال انتقادنا لهم، فإن لهم، مشروعية حضور، سواء على المستوى الشعبي أو الاجتماعي، أو الثقافي أو السياسي، وهذا ما يحتم علينا أن نفكر مليا، في كيفية المضي بهم في اتجاه يخدم الحداثة والديمقراطية بالمغرب. من جهته، تحدث، أحمد الدريدي، المنسق الوطني للجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، عن الترابط الدائم واللازم، بين الحداثة والديمقراطية، ومقتضيات ومبادئ حقوق الإنسان، موضحا، في موضوع حركات الإسلام السياسي وحقوق الإنسان، أن الإسلاميين بكل أطيافهم، وظفوا علنا في ضرب مناضلي الحركة التقدمية والديمقراطية بالمغرب. ذات المتدخل، اتهم مصطفى الرميد، القيادي البارز بحزب العدالة والتنمية، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، بشن عدوان على مبادئ حقوق الإنسان، مستشهدا بقول سابق للوزير” بأن المساواة بالمغرب ستؤدي إلى الفتنة”.