النقاش الحاد على المواقع الاجتماعية بين أتباع جماعة "العدل والإحسان"، وشباب حركة 20 فبراير وفصائل من اليسار المؤيد لها، اتخذ منحى تصعيديا على خلفية قرار الجماعة الانسحاب من الحركة الشبابية. وفي بعض الحالات تجاوز النقاش مستوى تبادل التهم إلى مستوى التنابز بالألقاب والتخوين من هذا الطرف والتكفير من الطرف الآخر. والمستفيذ الوحيد من وجود انشقاق داخل مكونات الحركة الشبابية الأساسية والقوى المساندة لها هي القوى المناهضة للتغيير. كيفما كان موقف الجماعة من حركة 20 فبراير، فهو موقف يخصها، ويجب احترامه من قبل أعضاء الحركة التي نزلت إلى الشارع تطالب بالحرية والديمقراطية والكرامة... ومن مبادئ الحرية والديمقراطية احترام رأي الآخر واحترام حقه الكامل في الاختلاف. لكن هذا لايمنع أيضا الحق في الانتقاد عندما يكون الانتقاد ممارسة لحرية الرأي و التعبير وليس تبادلا لعبارات السب والقذف كما يحصل الآن على الكثير من صفحات المواقع الاجتماعية. وإذا ما كانت هناك من قيمة للديمقراطية، فهي فضيلة الاختلاف الذي يجب أن لا يفسد للود قضية، وقضية الشعب المغربي اليوم هي الحرية والكرامة والعدالة.