نشرة إنذارية تحذر من أمطار رعدية وثلوج في العديد من مناطق المملكة    مباحثات تجمع بوريطة بنظيره السوري    تقرير للنيابة العامة يكشف ارتفاع في أوامر الاعتقال الاحتياطي    استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بمدن الشمال    المغرب ينتقي شركات رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر لإنجاز مشاريع بالصحراء    الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    تمويل لشراء 18 قطارًا فائق السرعة    من إنقاذ الحرب إلى التواصل عبر "شياوهونغشو": كيف يبني الناس العاديون جسورًا بين الصين وأمريكا    قنبلة منذ الحرب العالمية الثانية توقف حركة القطارات إلى لندن وشمال فرنسا    دوري أبطال إفريقيا: الجيش الملكي يستقبل بيراميدز المصري بمكناس    الدوري الأوروبي.. فوز إعجازي للاتسيو وتعادل صعب للمان وهزيمة في آخر الأنفاس لبلباو    فرق الانقاذ تنتشل جثة الطفلة التي جرفتها السيول ببركان    مقاصد الصيام.. من تحقيق التقوى إلى بناء التوازن الروحي والاجتماعي    إسرائيل تفرض قيودا على دخول المصلين المسجد الأقصى خلال رمضان    توخيل يستقر على 55 لاعبا قبل الإعلان عن قائمة إنجلترا لتصفيات المونديال    سوريا.. عمليات تمشيط أمني واسعة بمحافظتي طرطوس واللاذقية إثر اشتباكات خلفت عشرات القتلى    نهضة الزمامرة ينفصل عن مدربه أمين بنهاشم بالتراضي رغم سلسلة نتائجه الجيدة    مزيد من التوتر بين الجزائر وفرنسا بسبب مناورات عسكرية مشتركة مع المغرب    الصين تستضيف قمة منظمة شنغهاي للتعاون الخريف المقبل    الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يشيد بالمبادرات الرائدة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس من أجل إفريقيا    توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة    ناصر بوريطة يتباحث مع وزير الخارجية السوري    إقليم الجديدة تحت المجهر: الشبكة المغربية لحقوق الإنسان تكشف عن الإخفاقات التنموية وتدعو للمحاسبة الفعالة    نادي الوداد ينال 10 ملايين دولار    زنيبر: المغرب يعزز حوار الأديان    ترامب: أجرينا محادثات مع حركة "حماس" من أجل مساعدة إسرائيل (فيديو)    التساقطات المطرية تفضح هشاشة البنيات التحتية في أحياء مدينة طنجة    فرق إنقاذ تنتشل جثة طفلة ببركان    "مغاربة الليغا" يلتزمون بالصيام    المغرب ينتقي شركات للهيدروجين الأخضر    عملية رمضان 1446.. توزيع 1456 حصة غذائية في مدينة شفشاون    الحزب الاشتراكي الموحد فرع تمارة يحيي اليوم الأممي للمرأة 8 مارس    عسكريون أمريكيون: تزود المغرب بمروحيات "الأباتشي" يردع الإرهاب    مأساة الطفلة ملاك.. بالوعة قاتلة تُعيد فتح ملف الإهمال بالمغرب    حزم أمني ضد مروجي المفرقعات بطنجة.. مداهمات وتوقيفات في الأفق    استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر.. حالة من الهوس المرضي الذي يعاني منه النظام الجزائري تجاه المغرب    سلسلة 'صلاح وفاتي' تتصدر المشهد على القناة الأولى وتحقق رقما قياسيا في نسبة المشاهدة    الفنان ابراهيم الأبيض يطل علينا باغنية "أسعد الأيام" في رمضان    على عتبة التسعين.. رحلة مع الشيخ عبد الرحمن الملحوني في دروب الحياة والثقافة والفن -06-    جون ماري لوكليزيو.. في دواعي اللقاء المفترض بين الأدب والأنثربولوجيا    السلطات تمنع تنقل جماهير اتحاد طنجة نحو فاس لمؤازرة فريقها أمام "الماص"    فصل تلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان    الكاف: إبراهيم دياز السلاح الفتاك لأسود الأطلس وريال مدريد!    قصص رمضانية...قصة الصبر على البلاء (فيديو)    سكينة درابيل: يجذبني عشق المسرح    توقعات نشاط قطاع البناء بالمغرب    الأداء السلبي ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    السمنة تهدد صحة المغاربة .. أرقام مقلقة ودعوات إلى إجراءات عاجلة    "مرجع ثقافي يصعب تعويضه".. وفاة ابن تطوان الأستاذ مالك بنونة    الفاتنة شريفة وابن السرّاج    خبير يدعو إلى ضرورة أخذ الفئات المستهدفة للتلقيح تجنبا لعودة "بوحمرون"    وزارة الصحة : تسجيل انخفاض متواصل في حالات الإصابة ببوحمرون    عمرو خالد: 3 أمراض قلبية تمنع الهداية.. و3 صفات لرفقة النبي بالجنة    مسؤول يفسر أسباب انخفاض حالات الإصابة بفيروس الحصبة    مكملات غذائية تسبب أضرارًا صحية خطيرة: تحذير من الغرسنية الصمغية    عمرو خالد يكشف "ثلاثية الحماية" من خداع النفس لبلوغ الطمأنينة الروحية    في حضرة سيدنا رمضان.. هل يجوز صيام المسلم بنية التوبة عن ذنب اقترفه؟ (فيديو)    









بوتفليقة ومصير الجزائر سنة 2019
نشر في لكم يوم 17 - 03 - 2019

لا أريد أن تمر مناسبة رؤيتنا للرئيس المحترم عبد العزيز بوتفليقة وهو مريض بنوع من الشلل الخطير بدون تفكير في المعنى السياسي لهذا الترشيح، وما هي القواعد السياسية التي يمكن أن يتعلمها شباب شمال إفريقيا من الحالة الصحية والسياسية لهذا الرئيس المحترم؟.. ونشير في البداية إلى ضرورة مقارنة أحواله مع الجيران في شمال إفريقيا ومصر.
وأبدأ بقاعدة أولى وهي: إن الشعب المريض سياسيا لا يصلح له إلا رئيس مريض، ولحزب جبهة التحرير الوطني الجزائريFLN فضل كبير على اكتشافنا لهذه القاعدة، ونشكرها لأنها ساعدت على ظهور هذه القاعدة التي طبقتها بكل مسؤولية، ووضوح، وشفافية، وعلى شباب البلاد أن يفهمها…
والقاعدة الثانية هي أن "ترشيح رئيس يعلن مرضه بشفافية وشجاعة خير من رئيس مريض يحكم ويخفي مرضه". وللأحزاب والأتباع الذين يخفون مرض الرؤساء والملوك لعنة النفاق وعدم الشفافية.
وإخفاء مرض الملوك والرؤساء على الشعب أقبح من فضيلة مصارحته به. وبوتفليقة رئيس لم يتزوج، ولم يخف يوما من الأيام عزوبته، وكان بإمكانه أن يتزوج ويكلف من يتولى شؤون زوجته، وينجبً معها أبناء يرثون ثروته، ويكونون من ولاية حكمه بعد وفاته؛ ولكنه مشكور على عزوبته بالمقارنة مع جيرانه في بلدان شمال إفريقيا ومصر…
ولقد بلغ بوتفليقة من عمره 81 سنة، ولم يخف على الشعب شيخوخته، وكرس قاعدة سياسية، وهي أن "الشعب العجوز لا يصلح له إلا رئيس حزب ورئيس جمهورية أو ملكً عجوز"، ولم ينافق ولم يكذب على بلاده في العجز والمرض.
وكما أشرنا في البداية إلى المقارنة مع شمال إفريقيا ومصر، يمكن توقع مصير الحكم في الجزائر خلال الشهور المقبلة من سنة 2019، وهو مصير محدد كما يلي:
إن مقياس المعرفة السياسية بهذا المصير يتطلب الرجوع تاريخيا إلى سنة 2011 وما وقع فيها من تغييرات في تونس والمغرب ومصر وليبيا، ليتضح أن الجزائر تأخرت عنها التغييرات من 2011 إلى 2019. وبعد استعمال هذا المقياس يكون واضحا أن مصير بوتفليقة ونظامه السياسي سيكون مستقبلا على أربعة نماذج:
1- مصير تونس سنة 2011، وهو معروف بتدخل الجيش في عملية تهريب الرئيس بنعلي وعائلته إلى السعودية، وتطبيق مسلسل من تجربة نظام حكم جديد، جوهره المرور من تجربة سياسية سلمية نحو حكم تسيره أغلبية من التنظيمات الإسلاموية مع ائتلاف من فلول حكم بورقيبة وبنعلي وترقيع من اليساريين..
2- مصير ليبيا إذا لم ينسحب بوتفليقة من الحكم، وهو معروف، بقتل الكذافي، وتطور الأوضاع إلى الحالة التي عليها منذ سنة 2011، وسبق لي أن نشرت عنها بعض المقالات.
3- مصير المغرب، حيث وجه الملك خطابا، وعين لجنة وضع مشروع دستور 2011، وأقال الوزير الأول عباس الفاسي، وحل البرلمان؛ وهو ما مكن الإسلامويين من أغلبية انتخابية، وائتلاف حكومي من فلول ما قبل سنة 2011، مرقع ببعض اليساريين.
ويبدو أن جزائر بوتفليقة بدأت تنسخ حرفيا جزءا من تجربة المغرب سنة 2011 بتوجيه رسالة بوتفليقة إلى الشعب لأنه لا يستطيع صحيا إلقاء خطاب، وإقالة الوزير الأول احمد أويحي، والوعد بتعيين لجنة محايدة، وهي تجربة لا تبعد عن تخطيط فرنسا….
4- مصير مصر سنة 2011 بعزل رئيس عجوز ومريض هو حسني مبارك، وإجراء مسلسل من التعديلات السياسية والقانونية، انتهت بنتيجتين؛ الأولى تأسيس حكومة أغلبية تحت رئاسة الإخوان المسلمين بقيادة محمد مرسي، والثانية انقلاب عسكري بقيادة الجنرال السيسي وما تبع ذلك…
قد تتشكل تجربة مصير الجزائر سنة 2019 من مزيج سياسي يستفيد من مصير التجارب الأربع التي ذكرناها أعلاه، ولكن المستقبل يحتمل أن يهدم هذا المصير تجربة تونس والمغرب وليبيا، وتتحول منطقة شمال إفريقيا كلها إلى مصير جديد تسقط فيه كل الحدود بين الدول، وتهدم سياسة الاستقلال عن فرنسا، وأحزاب الحركات الوطنية، وتبنى قواعد سياسية من طرف الأجيال الجديدة.
الرباط في 13 مارس 2019


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.