لايزال الكتاب الإسرائيليون يضعون الانتخابات البرلمانية في شمال إفريقيا بعد اكتساح الاسلاميين لها تحت مجهر مقالاتهم وآرائهم، ولا زال التخوف ينتابهم من فوز حزبي ''العدالة والتنمية'' بالمغرب وحزب "النهضة" بتونس ، بالانتخابات البرلمانية. ففي صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية، قال الكاتب الإسرائيلي تسيفي برئيل ''إن فوز حزب النهضة في تونس، والعدالة والتنمية في المغرب، والمؤشرات الأولية في مصر تقول إن حزب الحرية والعدالة هو الأقرب، يجعل إسرائيل أمام تحدٍ كبير مع ظهور الدولة الإسلامية من جديد، التي ستبنى قاعدتها في شمال إفريقيا''. وأضاف، في مقاله الذي حمل عنوان ''السلام البارد مع إسرائيل'' أن ''التحالف الجديد للإسلاميين ليس هو الإسلام ذا الصبغة الأمريكية المعروفة، وليس الإسلام ذا الصبغة التركية الأردوغانية، وإنما هو الإسلام المتطرف وهو الخطر الحقيقي على وجود إسرائيل''، على حد قوله. وناشد الحكومة الإسرائيلية بضرورة اتخاذ خطوات نحو تفتيت هذا التحالف الإسلامي الذي بدأ يجتاح منطقة الشرق الأوسط، موضحا أنه من أكثر الصعاب التي تواجه إسرائيل هو قيام متشددين إسلاميين بعمليات إرهابية ضد إسرائيل من منطلق الإيمان بما يسمى ''الشهادة في سبيل الله''. وأكد الكاتب أنه لا يتوقع حدوث جديد فيما يتعلق بالعلاقات بين مصر وإسرائيل عقب فوز الإخوان المسلمين، فالسلام البارد بين البلدين سيظل كما هو. ومن جانب آخر، هاجم الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان في مقالة بصحيفة ''يديعوت أحرونوت'' رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب تجميده أموال الضرائب الفلسطينية. وقال في مقاله ''القرارات غير المسؤولة'' إن قرار نتنياهو بتجميد أموال السلطة الفلسطينية أشبه بالجنون، لأن الأوضاع في المنطقة اختلفت بشكل كبير بعد الربيع العربي، وأصبحت شعوب المنطقة لا تتحمل مثل هذه القرارات، لأن استمرار حالة التجميد ستأتي بما لا تحمد عقباه على دولة إسرائيل''. وأضاف أنه لا يستبعد خروج مسيرات من مصر والأردن ولبنان وسوريا مثل التي خرجت في شهر يونيو الماضي من الحدود السورية، ووقعت خلالها مصادمات مع قوات الجيش الإسرائيلي عند محاولتهم اقتحام الحدود الإسرائيلية، متسائلا: فهل سيصمد الجيش الإسرائيلي أمام هذه المسيرات الاحتجاجية. --- عن صحيفة الخبر الجزائرية