أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، الخميس، عدم وجود توتر في العلاقات بين المغرب وكلا من السعودية والإمارات. وفي ندوة صحفي، عقب اجتماع مجلس الحكومة بالعاصمة الرباط، قال الخلفي “ليس هناك توتر في العلاقات بين المغرب والسعودية والإمارات، وهو الأمر الذي سبق أن أكده وزير الخارجية (ناصر بوريطة) الخميس”.
وفي 14 فبراير الجاري، نفى وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي بالرباط، استدعاء سفيري المغرب لدى السعودية والإمارات. وقال بوريطة إن سفيري المملكة في السعودية والإمارات “تركا بلدي عملهما للحضور للرباط من أجل اجتماعات طبيعية لدراسة التحولات التي تعرفها منطقة الخليج”. وأضاف “لا يتم استدعاء السفير من دولة إلا ببلاغ رسمي وتسجيل موقف، وهو ما لم يتم”. وتابع: “الكثيرون يقولون إنه تم استدعاء السفير، وفي العرف الدبلوماسي الاستدعاء له معنى، إلا أنه يتم لأسباب وبإخبار الدولة”. وبحسب بوريطة فإن “منطقة الخليج تعرف تحولات على المستوى الداخلي وبين الدول، ولها تأثير على العلاقات الخارجية بما فيها مع المغرب”. وجاء النفي المغربي الأول، بعد أسبوع من أنباء عن استدعاء الرباط لسفيريه، وسط تضارب حول السبب، فيما أكد سفير المملكة لدى الرياض خبر استدعائه للتشاور. وفي 8 فبراير الجاري، قال سفير المغرب لدى السعودية، مصطفى المنصوري، في تصريح لموقع “360” المقرب من السلطات، إن “بالمملكة استدعته من الرياض، وذلك قصد التشاور بشأن العلاقات بين البلدين”، واصفا الأمر ب”سحابة عابرة”. وأشار المنصوري أن سبب استدعائه يتعلق بالمستجدات التي طرأت أخيرا على مستوى العلاقات بين البلدين، خاصة بعد بث قناة “العربية” السعودية، لتقرير مصور ضد “الوحدة الترابية للمملكة المغربية” ، والذي اعتبر كرد فعل على مرور “بوريطة”، في برنامج حواري مع قناة “الجزيرة” القطرية.