أستيقظ دوار المنادلة ، بجماعة مولاي عبد الله، صباح اليوم الخميس فاتح دجنبر، على وقع صوت الجرافات و الإنزال القوي لعناصر أمن التدخل السريع الذين عادوا لهدم عدد من المنازل التي بنيت بشكل غير قانوني ، في إطار البناء العشوائي . سكان الدوار خرجوا بكثافة و تصدوا لتحرك الجرافة لمنعها من تنفيذ قرار الهدم قبل أن تنطلق عملية رشق الأمن و السلطات المحلية بوابل من الحجارة و إضرام النار في سيارة على الأقل ومنع رجال الإطفاء من التقدم لإخماد نيرانها. تصدي المواطنين لعملية الهدم كان أكثر تنظيما وقوة ، إذ نجحوا في جعل السلطات المحلية و معها عناصر التدخل السريع للقوات المساعدة على الانسحاب من الدوار دون هدم أية بناية من البنايات المقرر هدمها . بينما يستمر السكان في حالة تأهب و يقظة تحسبا لأي هجوم أمني قد يسفر على اعتقال بعض المواطنين خاصة من العائلات المتهمة بالبناء العشوائي يذكر أن السلطات المحلية سبق و أن أقدمت على عملية مماثلة مباشرة بعد عيد الأضحى و تصدى لها السكان بالحجارة أدت إلى إصابة بعض الأمنيين من الدرك الملكي والقوات المساعدة ثم نقلهم إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات. وتتهم السلطات المحلية السكان باستغلال الظرفية التي مر بها الإقليم و المدينة جعلت السلطات المحلية تنشغل بمراقبة تحركات حركة 20 فبراير و التساهل مع المواطنين في العديد من القضايا. إلا أنها ، السلطات المحلية ، ترى أن سكان المنادلة أساؤوا استغلال التساهل و بنوا العشرات من المنازل بناء عشوائيا . أما سكان الدوار فقد قالوا أنهم لا يمانعون في هدم البيوت إذا ما شمل الهدم كل البيوت التي بنيت في الفترة الممتدة بين فصل الصيف و الآن . متهمين السلطات بالتغاضي على بعض البنايات لعلاقات أصحابها بالسلطة و ببعض أعيان المنطقة. شهود عيان من المكان قالت بان شخصين على الأقل تلقيا امرا من السلطات المحلية للشروع في البناء في فترة انشغال السلطات بالترتيبات الأمنية ، و لما بدا البناء ، شارك فيه الجميع مستفيدين من التغاضي الذي أبداه أعوان السلطة مع الظاهرة . و أضاف نفس المصدر أن المنازل تأوي الآن عائلات ستتعرض للتشريد إذا ما هدمت البيوت متسائلا " أين كانت السلطات حينما كان الناس يبنون المنازل "؟. فيديو المواجهات: المصدر: موقع الجديدة اليوم