كدت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، أن البرنامج الوطني لتأهيل التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد يروم ضمان المواكبة الملائمة لهذه الفئة، مع توفير التكوين للعاملين بالمؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية المتخصصة في هذا المجال. الحقاوي وفي كلمة ألقتها بمناسبة إطلاق البرنامج الوطني لتأهيل التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، “رفيق”، أوضحت أن الأمر يتعلق ببرنامج تكويني يكتسي بعدا استراتيجيا وإقليميا، ويتميز بكونه أول برنامج سيمكن مختلف الفاعلين المعنيين من تملك الطرق والأساليب الفعالة في تشخيص وتربية وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد، كما يتميز بكونه برنامجا يحترم المعايير الدولية للجودة، من خلال توفر المؤطرين على خبرات وشهادات دولية، مضيفة أن وزارتها ومن خلال “رفيق” تهدف المساهمة الفعلية في الارتقاء بجودة خدمات التكفل بهذه الفئة. هذا واستعرضت الحقاوي، في كلمتها الإنجازات التي تحققت في مجال حماية والنهوض بحقوق الاشخاص في وضعية إعاقة، من قبيل إعداد السياسة العمومية المندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، ومخطط العمل التنفيذي 2017-2021، وإحداث سلسلة من الخدمات الموجهة لهذه الفئة، وإعداد البحث الوطني الثاني حول الإعاقة (2014)، والمصادقة على القانون الإطار 13.97 المتعلق بالحماية والنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. ويهدف هذا البرنامج الذي يمتد على ثلاث سنوات، إلى تكوين 180 خبيرا مكونا، بمعدل 60 إطارا في السنة، وتوفير الدعم ل 3600 من المشاركين المحليين، بمعدل 1200 مشارك في السنة، موزعين على مجموع التراب الوطني. وجدير بالذكر، أن برنامج “الرفيق” المهيأ لتأهيل ذوي إعاقة التوحد، و الذي يعتبر الأول من نوعه على المستوى الإقليمي، يهدف إلى تطوير خبرة وطنية من مستوى عال في مجال إعاقة التوحد ووضعها رهن إشارة القطب الاجتماعي وهيئات التكوين والجامعات، وتأهيل تكوين العاملين بالمؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية العاملة في هذا المجال، فضلا عن مواكبة الأسر المعنية من أجل تملك طرق وتقنيات إدماج هذه الفئة، والتركيز على نتائج برنامج التكوين، مع حث الجامعات ومراكز التكوين المستمر على دمج هذا النوع من التكوين في استراتيجياتهم.