تظاهر المئات من الناشطين، الخميس، في مدينة الدارالبيضاء، احتجاجا على حفل المطرب الفرنسي اليهودي من أصول جزائرية، إنريكو ماسياس، على خلفيه “دعمه” للجيش الإسرائيلي. وردد المشاركون في الوقفة التي تزامنت مع انطلاق الحفل، شعارات تنتقد التطبيع واستضافة ما أسموه رموز “التطبيع”.
وردّد المحتجون شعارات، بينها “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، “تحية مغربية لفلسطين أبية”. ورفع المتظاهرون، في الوقفة التي دعت لها جمعيات غير الحكومية، لافتات تنتقد هذا الفنان، وتطالبه ب”الرحيل”، وكتب على بعضها “ماسياس ارحل”. كما أنشد الحاضرون أغنية تعكس معاناة الطفل الفلسطيني. ورغم دعوات المقاطعة، أحيى “ماسياس” الحفل الفني في الدارالبيضاء (كبرى مدن البلاد). وفي بيان سابق، قالت جمعية “الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل”، إن ماسياس “يحب تقديم نفسه كفنان للسلام، والحقيقة أنه مدافع عن الجيش الإسرائيلي واحتلال فلسطين”. وبحسب البيان، فإن المطرب الفرنسي “ينشط في جمعية اسمها ميكدال، مخصصة لدعم جنود الوحدة المكلفة بحراسة الحدود اسمها ماكاف، ومعروفة بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين”. وأضافت “الحملة” أن “ماسياس” قال سابقا: “منذ أول حياتي، أعطيت نفسي وجسدي لدولة إسرائيل، كونوا على يقين: هذه هي معجزة إسرائيل”. ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب الجهة المنظمة إزاء الاحتجاجات ودعوات المقاطعة، وهي شركة خاصة معنية بتنظيم الحفلات.