طمأن وزير الصحة أنس الدكالي، النواب البرلمانيين بخصوص الحالة الوبائية بالمغرب، وذلك بعد إعلان وزارته نهاية الأسبوع وفاة 11 مصابا بفيروس “إش 1 إن1”. وقال الدكالي خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إن مرض الانفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية عادة ما تكون خفيفة تهاجم بشكل رئيسي الجهاز التنفسي العلوي، وفيها عدة أنواع منها A و B.
ودعا الدكالي إلى ضرورة التلقيح خاصة بالنسبة للفئات الهشة، مؤكدا أن اللقاح متوفر ويغطي جميع أصناف الفيروسات بما فيها انفلونزا الخنازير. وأضاف الدكالي أن الأدوية المضادة للفيروسات تكون فعاليتها في 48 ساعة الأولى من تناولها وتقل فيما بعد، وبشكل عام مفعول هذه الأدوية محدود لأنها لا تقضي على الفيروس بل تقلص توالده فقط. وأوضح الدكالي أن مراقبة الانفلونزا في المغرب بدأت في 2004 من خلال منظومة وضعتها وزارة الصحة تتجلى في المراقبة الوبائية لمتلازمة أعراض الانفلونزا وعدوى الجهاز التنافسي الحاد، وذلك في 375 مركز صحي. وأكد وزير الصحة أن عدد الاصابات المسجلة بالانفلونزا عادي ولا يختلف عن السنوات الماضية، حيث كانت هناك تحليلات على أكثر من 600 عينة من أشخاص مصابين بانفلونزا، 20 في المائة منهم فقط سجلت إصابتهم بفيروس “اش 1 إن 1″. وأشار الدكالي أنه للأسف في كل سنة تكون هناك وفيات ناتجة عن عدوى التهابات التنفس، منها 11 حالة وفاة نتيجة انفلونزا الخنازير خلال هذه السنة وقعت في صفوف فئات شديدة الهشاشة. وأبرز الدكالي أن وزارة الصحة عممت نظام المراقبة الوبائية والفيروسية بالنسبة لعدوى الالتهاب الرئوي، وأي حالة فيها خطورة بأقسام الإنعاش تقوم بفحصها لمعرفة ارتباطها بانفلونزا الخنازير. وأكمل وزير الصحة حديثه بالقول”: ليست هناك حالة طوارئ والمغرب رائد في مواجهة الأوبئة وانظروا كيف تعاملنا مع فيروس “إيبولا”، لذلك لا داع للتهويل”. وأكد الدكالي أن المغرب سيعود لصناعة اللقاحات والأمصال، موضحا أن اللقاح ضد انفلونزا الخنازير متوفر والأشخاص المستفيدين من “راميد” يستفيدون منه بالمجان، وستصدر وزارة الصحة تقريرا خاصا بالانفلونزا قريبا”. وأشار الدكالي إلى أن وزارة الصحة تأخرت في الإعلان عن الوفيات لأنها لا تنشر أي معلومة حتى تتأكد من جميع الحيثيات وذلك حتى لا تحدث أي بلبلة. وختم الدكالي حديثه بالقول “وزارة الصحة قائمة باللازم وأشكر الأطقم الطبية في القطاعين العام والخاص، المعبئة اليوم من أجل التخفيف من التخوفات لأن الوضع الوبائي لا يختلف عن سابقه في السنوات الماضية وما حصل هو تخوفات فقط”.