قال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي اليوم الخميس إن “نور الولاية الخامسة” للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بدأ يظهر، في تلميح منه إلى اقتراب إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في 18 أبريل القادم. وكان أويحي يتحدث بصفته أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي خلال إشرافه على افتتاح اجتماع للمجلس الوطني للحزب بقاعة للمؤتمرات تقع في منطقة زرالدة غربي العاصمة الجزائر.
وقال أويحي “نحن لدينا أمل (في إعلان ترشح الرئيس بوتفليقة) لأنه لما دعوناه للترشح لعهدة أخرى في يونيو الماضي كان مجرد نداء أما اليوم فبدأنا نرى نور شمعته أمامنا وإن شاء الله سيتحقق ذلك”. وانتقد هذا المسؤول من يدعون لرحيل بوتفليقة بالقول “الشعب هو من يقرر كل 5 سنوات وعندما يرفض الاستمرار هو من يقول لك غادر وليس من يطالبون بذلك دون ميدان تحرير (في إشارة إلى رمز الثورة المصرية عام 2011) وكذلك دعاة التغيير من اجل التغيير”. ويعد حزب رئيس الوزراء ثاني تشكيلة سياسية لها وزن في الساحة السياسية تلمح إلى اقتراب إعلان ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة بعد جبهة التحرير الوطني الحاكم الذي أعلن قبل يومين أنطلاق جمع التوكيلات له. وينتظر ان يعقد قادة أحزاب الائتلاف الحاكم بعد غد السبت اجتماعا يخصص لبحث تنسيق المواقف بشأن دعم الولاية الخامسة لبوتفليقة كما أعلن الحزب الحاكم سابقا. ولم يعلن بوتفليقة (81 سنة)، الذي يحكم الجزائر منذ 1999، حتى الآن ما إذا كان سيترشح لولاية رئاسية خامسة، كما لم يرُد على دعوات متجددة لمؤيديه للاستمرار في الحكم، وسط ترقب لموقفه النهائي الذي سيكون منعرجا في السباق. وكما جرت العادة سابقا يفصح بوتفليقة عن موقفه في آخر لحظة من المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح، التي تنتهي في 3 مارس القادم، لكن في اوساط احزاب الموالاة يتم تداول معلومات حول اتضاح موقفه خلال الأيام الأول من فبراير. وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الداخلية استقبال 172 إعلان ترشح، أغلبها لمتسابقين مغمورين وذلك بعد قرابة أسبوعين من انطلاق العملية. وبالنسبة للشخصيات البارزة ضمن المتقدمين للترشح، يأتي عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل، الذي ترشح عام 2014، كما أعلنت حركتا “مجتمع السلم”، و”البناء الوطني” الإسلاميتان ترشح رئيسيهما على التوالي عبد الرزاق مقري وعبد القادر بن قرينة. وأعلن رئيس الحكومة السابق ومرشح رئاسيات 2004 و2014 علي بن فليس تقدمه لاستحقاق أبريل المقبل، إضافة للجنرال المتقاعد علي غديري كما أعلن حزب العمال (يسار) نيته ترشيح أمينته العامة لويزة حنون في هذا السباق. ولمحت أغلب الشخصيات البارزة التي دخلت السباق إلى إمكانية انسحابها في حال تأكد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، باستثناء الجنرال المتقاعد علي غديري الذي صرح أن مشاركته غير مرهونة بدخول بوتفليقة وأنه “مستعد لمنافسته”.