23 أبريل 2015/ ومع/ قام وفد من المعهد الدولي للكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار، أمس الأربعاء بالرشيدية، بزيارة مركز التعلم الجماعاتي بالجماعة القروية الخنك. وتأتي زيارة الوفد الألماني لمركز التعلم الجماعاتي بمركز تازموريت بالجماعة القروية الخنك كمرحلة أولى في إطار مشروع الادماج السوسيو-اقتصادي للنساء بالإقليم الذي استهدف 10 جماعات ترابية بموجب اتفاقية الشراكة الرباعية بين وزارة التربية الوطنية ومكتب اليونيسكو بالرباط والمعهد الدولي للكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار (مكتب المغرب) وشبكة الجمعيات التنموية بواحات الجنوب الشرقي. وأكد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية، السيد عبد الرزاق غزاوي، في كلمة بالمناسبة، أن من جملة ما تطمح إليه الاستراتيجية الاقليمية محو الأمية في وسط الكبار ودمجهم في الوسط السوسيو اقتصادي من جهة وتجفيف منابع الأمية من جهة أخرى وذلك بمحاربة الهدر المدرسي واستقطاب المنقطعين عن الدراسة، كما تسعى إلى تطوير جودة التعلم وتعزيز جاذبية برامج محو الأمية وتعزيز وظيفة البرامج وإدماجها ضمن مشاريع اقتصادية مدرة للدخل. وقال المسؤول التربوي في هذا الاطار إن النجاح الذي حققه البرنامج الاقليمي مكن من توقيع اتفاقية شراكة رباعية حول مشروع محو الأمية والادماج السوسيو اقتصادي للنساء بالإقليم تهدف الى تعزيز المكتسبات للمتحررات من الأمية لفائدة 600 مستفيدة وإدماج 80 مستفيدة في إطار مشاريع مدرة للدخل وتجهيز ثلاثة مراكز للتعلم الجماعاتي. من جهته ، أبرز ممثل المعهد الدولي للكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار على أن النتائج الايجابية التي تحققت في هذا الاطار تشكل حافزا قويا للسير قدما نحو توسيع دائرة دعم هذا النوع من المشاريع ليشمل مناطق أخرى من الاقليم، مشيرا إلى أن التجربة المغربية في هذا الاطار يمكن أن تشكل نموذجا يحتذى في بعض الدول الافريقية. من جهته? أكد عبد الله سوهير، رئيس شبكة جمعيات تنمية الواحات بالجنوب الشرقي? الجهة الحاملة لمشروع محاربة الأمية والادماج السوسيو - اقتصادي للنساء? أن الشبكة تعمل في إطار هذا المشروع على احداث برنامج لما بعد محاربة الأمية بعشر جماعات باقليم الرشيدية وتمكين نحو 800 امرأة بالمنطقة من الاستفادة من هذا البرنامج وضمان تعزيز وتحسين قدرات نحو 80 امرأة المستفيدات من المشاريع المدرة للدخل ومواكبتهن في إنجاز هذه المشاريع. وأضاف أن الشبكة ? التي تأسست سنة 2004 وتضم 50 جمعية وتعاونية? تعمل أيضا على تعزيز قدرات عشر جمعيات محلية وتحسين الظروف السوسيو -اقتصادية والثقافية بالجنوب الشرقي. بدورها أكدت كلمة باسم جمعية تازموريت للتنمية، الجهة التي تحتضن مركز التعلم الجماعاتي، أن اتفاقية الشراكة والتعاون التي تم توقيعها في اطار مشروع الادماج السوسيو- اقتصادي للنساء المستفيدات من برنامج ما بعد محو الامية ساهم في تحقيق التنمية المحلية من خلال تمويل بعض الانشطة والمشاريع المدرة للدخل، مشيرة في هذا الاطار الى أن الجمعية رغم الاكراهات والتحديات وقلة الامكانيات استطاعت القيام بمجموعة من الانشطة في المجال التربوي . يشار الى أن وفد المعهد الدولي للكونفدرالية الالمانية لتعليم الكبار سيزور يومي 23 و24 أبريل الجاري ثلاثة مراكز للتعلم الجماعاتي بكل من الجماعات القروية الرتب والطاوس وتنجداد.