الأستاذ سليمان بكار مؤلف و مخرج مسرحي ، حاصل على دبلوم مدير المخيمات الصيفية ،مؤطر و طني في مجال التخييم ، الرئيس السابق لجمعية الشعلة للمسرح وا لثقافة و التربية و التخييم و البيئة ، المدير السابق لمهرجان الطفل و المدير الحالي لمخيم الشباب الربيعي الأول .يعتبر من الطاقات الجمعوية الكبيرة في بوذنيب و هو حائز على عديد من الجوائز الإقليمية و الجهوية في المسرح المدرسي ،يقدم لنا في هذا الحوار جملة من التوضيحات حول الجمعية و أنشطتها . - أستاذ سليمان ،كيف تقدم جمعية الشعلة ؟ = أود بداية أن أتقدم بالشكر لك ، الأستاذ عبد الكريم شياحني ، و إلى كل المهتمين و المواكبين لجمعية الشعلة محليا أو إقليميا أو وطنيا . جمعية الشعلة هي جمعية تشكل أحد أركان الفسيفساء الجمعوي ببوذنيب ، تستند في بناء تصوراتها على قانونها الأساسي الذي يتم التصويت عليه خلال الجموع العامة . تمتد اختصاصات الجمعية في مجالات مختلفة ، المسرح ،التربية ، الثقافة ،التخييم ،و البيئة . -كيف يقيم الأستاذ سليمان أداء جمعية الشعلة ،من خلال رؤية داخلية ؟ = أداء الجمعية في تطور ، الأفكار في تطور ، هناك نضج واضح الآن على مستوى العمل ،و الجمعية خرجت فعلا من قوقعة عانت منها لمدة طويلة ،و مرد ذلك إلى الكثير من الإرتجالية التي فوتت على الجمعية انطلاقتها الحقيقية .نحن بصدد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، و دعم المبادرات الحقيقية و الوازنة . -من الطفولة إلى الشباب ، ما هي المتغيرات ، القيم المضافة ، و ما هي بالمقابل، العوائق ؟ =للجمعية تراكم كبير على مستوى العمل الطفولي ، 11 مخيما حضريا ، 11مهرجانا للطفل ، بالإضافة إلى أنشطة تربوية و ترفيهية أسبوعية ..للجمعية أطرذات تكوين جيد و إشعاع وطني ،فتساءلنا ، لماذا لا يتم الإنتقال بتجربة الطفولة إلى تجربة الشباب ؟ لذلك جاءت فكرة مخيم الشباب الذي نعيش أيامه بحيوية كبيرة و بحماس شبابي منقطع النظير . -أي موقع لأرخبيل العلامات / المسرح داخل هذه البانوراما ؟ =من الدعامات الأساسية للجمعية يبرز المسرح ،باعتباره اهتماما تاريخيا في مسار الجمعية و كذا نتيجة الكم المعتبر من التكوينات التي حظي بها أعضاء الجمعية و منخرطوها ،بالإضافة إلى شهادات التقدير و التنويه التي حظينا بها ، خاصة في الشق المتعلق بمسرح الطفل و مسرح الشباب . -يلاحظ المتتبع أن " الشعلة " افلحت إلى حد كبير في تجديد نخبها . ما السر في ذلك أستاذ سليمان ؟ = لقد اعتمدنا منذ تأسيس الجمعية على ثنائية الإلزام و التشجيع و هذا ما أثمر نوعا من الأطر الشابة التي يراهن عليها الآن في رسم الملامح المستقبلية للجمعية ، كما ركزنا على أن نقنع أنفسنا و المشتغلين معنا بأن تداول المسؤولية هو الكفيل بتحقيق ديمقراطيتنا الخاصة داخل المكتب . * ما هي استراتيجية المرحلة المقبلة التي تتبناها الجمعية ؟ = سنشتغل على نفس الضوابط و المنطلقات ،مكرسين نفس النهج المرتبط بالحرص على تأطير الطفل و الشاب البوذنيبي من خلال مقاربة النوع و التوجه نحو القرب و التواصل .و سيكون للمسرح نصيب كبير من تفكيرنا و عملنا ، إذ سنحاول بحول الله تكوين فرقة مسرحية بآليات و طرائق اشتغال احترافية . * ما هو في نظركم نمط العلاقات المؤسس لعمل الجمعيات ببوذنيب ، هل هومتكامل أم متشظي ؟ = لا يمكن الحديث عن التشظي و لا عن التكامل . هناك تقاطعات ، و أعتقد أن الأقطاب مطلوبة في هكذا حالة ، و نحن مستعدون لأي مشروع جامع في هذا الاتجاه . - شاركتم في صياغة المذكرة المطلبية التي تقدمت بها مجموعة من فعاليات و هيآت المجتمع المدني ببوذنيب ، و التي وجهت إلى الجهات المختصة بغية إعادة النظر في طرق التعاطي مع اشكاليات التنمية و جبر الضرر الجماعي . هذه المذكرة إلى أين ؟ = في نظرنا ، المجتمع المدني إن لم يحمل هم هذه المدينة لا يستحق أن يوصف بكونه مدنيا و لا فاعلا .مطلوب منا إذا ،أن نوصل صوتنا بطرق سلمية و حضارية مستلهمين خطاب جلالة الملك و الوثيقة الدستورية الجديدة و مستثمرين القوة الاقتراحية التي أصبحت مخولة لهذا المجتمع المدني مهما اختلفت منطلقاته و مشاريعه . - أعود بك إلى جمعية الشعلة ،إن صح الحديث عن عائق أو "أزمة " داخل الجمعية ، فما هي أزمتكم ؟ =العائق المادي هو أكثر ما يقلقنا و يؤجل مشاريعنا ،خاصة و أننا لا نسفيد من منح ذات قيمة كبيرة .كما نسجل بحسرة كبيرة نقصا على المستوى الإعلامي . و أصدقك القول بأن مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد حرر الجمعية من إكراهات عديدة و منحنا نفسا آخر و فتح أيضا أفقا مغايرا على مستوى الأداء . - إن كانت هناك رسالة تودون توجيهها ، ماذا سيكون فحواها و ما هم المعنيون بها ؟ = رسالتنا بسيطة ، إلى كل غيور على بوذنيب و على العمل الثقافي و التربوي ،نحن مطالبون بالفعل لا القول ، و أن ننخرط بشكل فاعل في أي تجربة جمعوية تقنعنا و نحترم إنجازاتها ، - ليس بالضرورة جمعية الشعلة - . - أشكرك الأستاذ سليمان بكار و متمنياتنا لجمعية الشعلة بدوام التألق و الإبداع .