إسهاما من جمعية الوعي و الإصلاح النسوي بارفود في الانخراط الفعال في النقاش الدائر اليوم حول دور المجتمع المدني في ظل الدستور الجديد نظمت الجمعية يوم السبت 10 مارس 2012 ندوة علمية حول موضوع أي دور للمجتمع المدني في تفعيل مقتضيات الدستور . بمشاركة مجموعة من الفاعلين في الحقل الجمعوي . في البداية تناولت الأستاذة كلثوم الفضيل رئيسة الجمعية و نائبة رئيسة شبكة نساء الأطلس تافيلالت في مداخلتها أهم محطات التي مر بها المجتمع المدني من التضييق و الصراع إلى الانفتاح و المشاركة ،حيث ساهمت الجمعيات و من ضمنها شبكة منتدى الزهراء في تقديم مذكرات للجنة المكلفة بصياغة الدستور . كما عرجت على أهم المستجدات الدستورية في هذا الشأن خصوصا الفصل 12 ، 13 ،14 ومن الدستور لتركز باعتبارها تهتم بالعمل النسائي على الفصل 32 الخاص بالأسرة مطالبة بالإسراع في سن القانون التنظيمي لتفعيله . بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ عبد الله الحديوي فاعل جمعوي عضو مكتب شبكة الجمعيات التنموية للجنوب الشرقي فتحدث عن مفهوم المجتمع المدني و الدور الذي لعبه في تأطير مرحلة ما قبل الدستور وبروزه كقوة اقتراحيه عن لقاءاته مع اللجنة المختصة والذي توج بتنصيص الدستور على دور المجتمع المدني في توجيه السياسات العامة للدولة و ذلك من خلال تقديم مقترحات محليا ، قليميا، جهويا و وطنيا مطالبا في الوقت نفسه المجتمع المدني إلى ضرورة تنظيم نفسه في شبكات فاعلة و تأهيل موارده البشرية ، كما نبه الأستاذ الحديوي إلى ضرورة استقلال العمل الجمعوي عن العمل السياسي . و في المداخلة الثالثة من الندوة بين الأستاذ أحمد صدقي عضو فدريالية الجمعيات التنموية بتنغير و نائب برلماني الدور الذي يجب أن تضطلع به مؤسسات المجتمع المدني سواء في تأطير المواطنين أو في السهر على تطبيق السياسات العامة للحكومة مبيننا عزم الحكومة على التنزيل الديمقراطي للدستور منتهجة في ذلك المقاربة التشاركية . كما أكد على ضرورة أشراك الجمعيات في اقتراح مشروع القانون التنظيمي لتنزيل الفصل 179 من الدستور و الخاص بالمجلس الأعلى للعمل الجمعوي والشبابي لما له من دور في تفعيل وتأطير الفعل المدني في المجتمع.