استضافت جمعية الواحة للثقافة و التربية والتنمية الإجتماعية ببوذنيب الأستاذ الدكتور ادريس وهنا المدير الجهوي لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بجهة تادلا أزيلال بتاريخ 12 رمضان 1432ه الموافق 13 غشت 2011 بدار الطالب بوذنيب في محاضرة تحت عنوان: ماذا قدمنا للإسلام؟ هذا الموضوع الذي تناوله في ثلاث محاور رئيسية تضمن الأول الظروف التاريخية التي نشأت فيها الديانات السماوية السمحة عامة و الدين الإسلامي خاصة من خلال سير الأنبياء و المرسلين و سيرة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و صحابته و تابعية من الرعيل الأول للإسلام و جسامة التضحيات التي قدمت لإقامة هذا الدين و نصرته،كما عرج الأستاذ إلى أهمية الدين بصفة عامة في حياة الإنسان و عبر الحضارات المختلفة و الأزمنة المتلاحقة مستشهدا بأقوال الكثير من الفلاسفة و المؤرخين المعاصرين أمثال الفيلسوف الإنجليزي الشهير أرنولد توينبي... ليخلص في الأخير إلى طرح السؤال الكبير : ماذا قدمنا نحن المسلمين للدين الإسلامي في عصرنا الحالي؟ هذا التساؤل الذي حاول المحاضر معالجته في المحور الثاني من خلال رصد مجموعة من الأختلالات التربوية و الأخلاقية التي تعرفها المجتمعات الإسلامية من خلال ما أسماه المحاضر بوجود نوع من الإنفصام في شخصية المسلم المعاصر و ذلك بوجود مفارقة بين التصورات و السلوكات مستشهدا بمجموعة من الأيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة و مركزا على مسؤولية الأفراد و الجماعات قبل مسؤولية الدولة. و في المحور الأخير من المحاضرة حاول الدكتور تقديم مجموعة من المقترحات العملية في حياة المسلم من أجل نصرة دينه من بينها: * صحة العزم و اخلاص النية * تقديم حظ الدين على حظوظ النفس * ربط القلب بالله * الإبتعاد عن الكسل و أن لا يكون يومك كأمسك * تنظيم جيد للوقت بتوزيعه بين برنامج فردي و اخر عام. * أقامة الدين في النفس أولا. * غرس حب الإسلام في قلوب الأبناء * الإجتهاد في ترسيخ قيم الإسلام في الأسرة * غرس مفهوم الحياة في نفوس أبنائك و التي يجب أن ترتبط كلها بالله * أخلص في مهنتك و أتقن عملك * التعاون مع إخوانك المسلمين في الأفراح و الأتراح. * أن تكون إيجابيا في معاملاتك و في سلوكك اليومي. * المسابقة إلى أبواب الخير و عدم التردد و لو بالقليل. * يجب أن تعيش هموم المسلمين و نصرتهم و لو بالدعاء.