الطيب طاهري - تنجداد انعقدت بقاعة بلدية تنجداد الدورة العادية لمجلس بلدية المدينة يوم الأربعاء 27 يوليوز 2011. وقد ضم جدول أعمال هذه الدورة النقط التالية: 1- الدراسة والمصادقة على المخطط الجماعي للتنمية 2011/2016 لبلدية تنجداد. 2- إعادة تخصيص اعتماد. 3- الدراسة والمصادقة على تخصيص المحلات التجارية غير مستغلة والمتواجدة بالسوق الأسبوعي والسوق المغطاة والقسارية لفائدة الشباب حاملي الشهادات. 4- الدراسة والمصادقة على إحداث أكشاك جديدة وتفويتها لفائدة الشباب حاملي الشهادات. حضر هذه الدورة علاوة على باشا المدينة، فعاليات من المجتمع المدني وبعض نشطاء حركة 20 فبراير بتنجداد و ممثلي بعض وسائل الإعلام. وقد شكلت النقطة الأولى من جدول الأعمال محور اهتمام كل الحاضرين حيث، ومع انطلاق فعاليات هذه الدورة، توالت مداخلات المعارضة المحسوبة على حزب "الأصالة والمعاصرة " التي انصبت مناقشاتها حول طريقة إعداد المخطط التي شابتها مجموعة من التجاوزات على حد تعبير المعارضة بالإضافة إلى إقصاء ممثلي "لبام " في المجلس من مختلف مراحل إعداد المخطط. وبعد جدال حول بعض مضامين مشروع المخطط المقترح انتقل الجميع إلى مرحلة التصويت حيث طالبت المعارضة، التي غاب عنها احد المستشارين، بالتصويت السري، وقد أسفرت هذه العملية على تعادل الأصوات مما يعتبر رفضا للمقرر. يذكر أن الرئيس فقد الأغلبية مند انسحاب إحدى المستشارتين من المكتب المسير، حيث انضمت إلى المعارضة لتصبح معادلة التسيير ببلدية تنجداد غريبة ولا تخضع لأي منطق ديمقراطي حيث الأغلبية تعارض والأقلية تسير. تجدر الإشارة إلى أن مجلس بلدية تنجداد سبق له أن رفض مشروع الميزانية لهذه السنة كما رفض مشروع الحساب الإداري للسنة المنصرمة. وقد اعتبر، احد نشطاء حركة 20 فبراير بتنجداد ممن تابعوا مجريات هذه الدورة، ما وقع بمثابة صفعة لمسلسل التنمية المحلية. وأضاف أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر حيث القتل الممنهج لحق المدينة في التنمية المستدامة. كما شدد على أن الإطاحة بهكذا مجالس يعتبر من المطالب المحلية الحيوية للحركة. هذا وقد رفع بعض الحاضرين يافطات تطالب بحل المجلس البلدي لتنجداد ورحيله بعد أن تحول إلى فضاء لتصفية الحسابات السياسية وعرقلة مصالح البلاد والعباد. هي إذن الديمقراطية على النمط التنجدادي، أقلية تسير وأغلبية تعارض وبينهما ضاع حق واحة فركلة في التنمية. ولكن السلطة الإقليمية لها فهمها في فهم الاحتقان الذي تعيش المدينة على إيقاعه مند طلائع الربيع العربي، ولكن هيهات، لا حياة لمن تنادي...