اعتبر المدرب الجزائري عبدالحق بن شيخة المواجهة الكروية التي ستجمع المنتخبين الجزائري والمغربي في الرابع من حزيران(يونيو) بمراكش المغربية بمثابة «نهائي قبل الأوان»، مبرراً ذلك بالقول إن «الفائز بنقاط المباراة سيخطو خطوة مهمة في طريق التأهل إلى البطولة الأفريقية» التي تقام نهائياتها سنة 2012 بغينيا الاستوائية والغابون. وقال ابن شيخة في مؤتمر صحافي عقده أمس: «المباراة ستكون بمثابة نهائي، وبالتالي وجب علينا التفكير في الفوز بنقاطها وليس مجرد خوضها». والتقى المنتخبان في لقاء الذهاب يوم 27 مارس (آذار) الماضي بعنابة حيث عادت الكلمة الأخيرة ل «الخضر» (1-0) بفضل هدف حسان يبدة من ركلة جزاء. وبعد الجولة الثالثة من التصفيات، تتواجد المنتخبات الأربعة المشكلة للمجموعة الرابعة وهي الجزائر والمغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى وتنزانيا في المركز ذاته بأربع نقاط لكل منها. وأوعز خليفة رابح سعدان عدم استدعائه للاعبين غزال وعبدون المحترفين بإيطاليا واليونان إلى ما اسماها ب»خيارات تكتيكية بحتة» رافضاً تقديم مزيد من التوضيحات. وعلى رغم من أن عبدون أدى موسماً مميزاً بالدوري اليوناني إذ تم اختياره ثاني أفضل لاعب بالدوري، إلا أن «خروجه عن النص» في مباراة المغرب وعدم تقبله الجلوس على دكة الاحتياط وراء عدم دعوته بحسب ما رجحته الصحافة الجزائرية. في حين بات وجود غزال من عدمه سياناً في نظر الجمهور الجزائري والمختصين. ويبدأ «الخضر» غداً بجنوب إسبانيا معسكره الإعدادي تحسباً لمباراة المغرب بتشكيل يضم 22 لاعباً بينهم ثلاثة لاعبين جدد، غير أنه من المرجح ألا يلتئم التشكيل إلا بعد 25 مايو الجاري بسبب ارتباط غالبية المحترفين مع أنديتهم. ومن المتوقع أن يخوض الخضر مباراة ودية ضد فريق إسباني لم يتم الكشف عن هويته إلى الآن بحسب ما كشف عنه المدير الفني للمنتخب الجزائري. من جانب آخر، كشف ابن شيخة أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم وجّه دعوة مفتوحة للاعبين الغائبين عن المباراة، مبرزاً أن ذلك «سيكون بهدف تشجيع زملائهم في هذا الموعد الحاسم» على حد تعبيره. وتابع: «دعونا لمراكش اللاعبين غير المعنيين بخوض المباراة ضد المغرب لأسباب عدة بغرض تشجيع زملائهم يوم 4 يونيو»، مؤكداً أن الدعوة مفتوحة لمغني وحليش وغيرهما. وفي رده عن سؤال حول حالة اللاعب مراد مغني البعيد عن الملاعب منذ ما قبل المونديال الأفريقي للإصابة، قال ابن شيخة إن «لاعب وسط نادي لاتسيو روما بدا متفهماً لمسألة عدم استدعائه لمباراة المغرب». وأضاف: «كنت أتمنى أن يلعب على الأقل مع النادي الرديف لنادي لاتسيو حتى يشارك بعض الوقت، لكن للأسف بالنسبة له ولنا لم تسر الأمور بالشكل المرغوب حيث في كل مرة توجه له الدعوة من الفريق الأول قبل أن يتم استبعاده من قائمة 18 عشية المباراة». في سياق متصل، رجحت مصادر مغربية أن يغيب لاعب وسط الميدان الدولي المغربي المهدي كارسيلا عن لقاء المغرب والجزائر المقبل، وذلك بسبب إصابته الخطرة في وجهه. وكان كارسيلا أصيب خلال المباراة التي جمعت فريقه ستاندار دولييج مع مضيفه جانك برسم الجولة 34 من البطولة البلجيكية لكرة القدم، لينقل إلى مستشفى جانك ومنه إلى المركز الاستشفائي الجامعي سترات تيلمان بمدينة لييج، حيث تبين أنه يعاني من ارتجاج دماغي ورضوض على مستوى الوجه والفك والأسنان. وتأتي هذه التطورات بعد تأكد غياب مدافع بريست الفرنسي أحمد القنطاري عن الديربي المغاربي بسبب تعرضه قبل أيام لتمزق في وتر أخيل قدمه اليمنى.