احتضن مقر مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالرشيدية يوم الخميس 7/04/11 الجاري ندوة في موضوع "تافلالت بين التقسيم الترابي الحالي و مشروع التقسيم الجهوي المقترح: أي مكانة؟". وتضمنت مداخلة الأستاذ الباحث محمد مايوسي، أستاذ بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة مولاي اسليمان ببني ملال، وضعية منطقة تافلالت على ضوء مشروع التقسيم الجهوي الذي وضعها ضمن منطقة "درعة تافلالت"، كما حاولت المداخلة تقديم رِؤية مستقبلية لمشروع الجهة المحدثة، مشيرا إلى أن التقطيع الجديد يعد أكثر تقدما من التقطيعات السابقة( تقطيع 1971 و 1997)، حيث جاء في ظرفية و طنية حاسمة تمت فيها دسترة هذا الموضوع. و التقطيع الترابي المقترح يقول الأستاذ المحاضر يسير بوتيرة نمو متتالية حتى قبل صدور هذا الاقتراح، لأنه يضيف : يضم مناطق أكثر تجانسا ، وأوفر حظا لإنجاح التجربة الجهوية الجديدة، كما أن التقطيع المقترح جاء لإعادة الترتيب لمجموعات من الجهات، ولتجنيب كل الحساسيات التي تهم التقطيع، حيث أن هناك جهات أحدثت(درعة تافلالت), وأخرى أدمجت, وجهات عززت بأطراف. وشارك في هذه الندوة جمعويون من مدينة الرشيدية و وارزازات و تتغير و كلميمة ، كانت مناسبة لمناقشة المعطيات و الأفكار الواردة في العرض حول الجهوية المتقدمة، نقاشات صبت جميعها في تكريس الأمر الواقع و هو المزيد من تفقير مناطق الجنوب الشرقي الذي تنتهب ثرواته الباطنية، ليعيش بفلاحته المعيشية, وتشجيع شبابه على الهجرة، خاصة وأن المحاضر ركز على تنمية الواحة الذي يتطلب غرس النخيل( مشروع المليون نخلة)، و شجر أركان، وكأن هذه المعطيات كانت غير معروفة لدى السكان في الماضي، وأن التصور الحالي لا يأتي بجديد، لأن الجهات المقسمة لم تأخذ بالمعايير الأكاديمية، ما أدى بأحد المتدخلين إلى المطالبة بجبر ضرر هذه المناطق التي كانت تابعة للحواضر الكبرى، وحرمت من الأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب مقترحا ( جهة تافلالت-الأطلس), عوض التقسيم المقترح لتستفيد الجهة من الثروات الغابوية.