تحت شعار احتفاء بذكرى البوعناني المبدع والإنسان تم أمس الأربعاء افتتاح المهرجان السينمائي الجامعي في دورته السادسة المنظم من طرف جمعية القبس للسينما والثقافة والكلية المتعددة التخصصات بدعم من المركز السينمائي المغربي وبلدية الرشيدية بكلمات الجهات المنظمة وفي مقدمتها جمعية القبس التي تدير هذا المهرجان في شخص الأستاذ عامر الشرقي الذي استهل كلمته بالترحيب بالحضور والضيوف الذين لبوا دعوة المنظمين رغم الظروف المناخية، كما عبر عن الأحاسيس التي رافقت الجمعية منذ التحضير لهذا الحدث أولاها فرحة فبول البوعناني حضور المهرجان بصفة شخصية وثانيها فاجعة انتقاله إلى جوار ربه وثالثها الاعتزاز بموقف أرملته وإصرارها على إقامة المهرجان في وقته المحدد رغم فاجعة الرحيل. كم لم يفت مدير المهرجان الحديث عن مشكل الدعم معتبرا حب المهتمين وضيوف المهرجان أكبر مدعم لهذه التظاهرة التي وصفها بأنها تحدي ومغامرة.. وفي كلمة له بالمناسبة أشاد عميد الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية السيد محمد الدكس بالحضور المكثف الذي حج للقاعة وعلى رأسهم زوجة الراحل والفنانين والنقاد ثم الطلبة، مؤكدا على أن هذا المهرجان أنجب طلبة سينمائيين كأمين البيصوري المخرج الشاب الذي أنجز أفلاما سينمائية وله أعمال أخرى قيد الإنجاز كما أشار السيد العميد وفي خطوة من خطوات النهوض بالقطاع السينمائي بالمنطقة إلى مشروع الإجازة المهنية في السينما الذي صادقت عليه إدارة الكلية في انتظار رد لجنة الاعتماد. أما كلمة رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الله هناوي فقد ركزت على استعداد المجلس للمزيد من الدعم لهذا المهرجان الذي اعتبره نشاطا ملتزما راقيا ومناسبة للطلبة من أجل الخلق والإبداع، ولغيره من الأعمال الجادة التي من شأنها تأهيل مدينة الرشيدية ثقافيا. أما كلمة طلبة الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية فقد ألقتها الطالبة حفصة عبى التي نوهت بهذه البادرة التي يحرص على إنجاحها بخطوات ثابتة كل من جمعية القبس والكلية المتعددة التخصصات. كما ألقى مولاي إدريس الجريدي كلمة باسم النقاد تحدث فيها عن علاقته بأحمد البوعناني الذي تعرف عليه منذ الثمانينات مشيرا بأنه سيفصل الحديث عن هذه الشخصية المتميزة في اليوم الدراسي، متمنيا للحضور خاصة الطلبة الاستفادة من الأعمال السينمائية لأحمد البوعناني. أما الممثل محمد بسطاوي فقد أعتبر أن كل شيء يهون في حب الرشيدية القريبة إلى القلوب رغم بعد المسافة، معربا عن أسفه الشديد لعدم تمكنه من حضور مراسيم دفن جثمان الراحل البوعناني الذي اعتبره من خيرة مخرجي هذا الوطن مشيدا بحضور السيدة نعيمة كزوجة الراحل وكتقنية في الملابس ساهمت في دعم زوجها الذي قال عنه البسطاوي في ختام كلمته بأنه لم يمت بل هو حي في القلوب والدليل الحضور الذي حج إلى هذه القاعة. وفي كلمة لتودة ابنة الراحل التي تحملت مشاق السفر من فرنسا إلى المغرب لحضور هذا المهرجان فقد أعربت عن فرحتها بتواجدها إلى جانب أمها على أرض الرشيدية، مقدمة شكرها لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث. أما كلمة الفنان محمد الرزين فقد ركزت حول شخصية الراحل كمخرج ليس كباقي المخرجين لأنه لا يتكلم كثيرا ولا يحب البهرجة أثناء العمل. كما تخلل الحفل تقديم هدايا قدمها لأسرة الراحل كل من مدير المهرجان وعميد الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية والفنان مادون وأمين مال جمعية القبس. وبعد تقديم لجنة التحكيم تم عرض شريط 6 من 12 من إخراج عبد المجيد الرشيش ومحمد عبد الرحمان التازي وأحمد البوعناني سنة 1968 وللإشارة فإن المخرج أحمد البوعناني 73 سنة توفي بمنزله الكائن بمنطقة آيت أمغار بالمدار الحضري لمدينة دمنات خلال شهر فبراير الماضي وهي منطقة تتميز بمنظر طبيعي جذاب، اختارها الراحل ليقضي ما تبقى من حياته بعيدا عن ضوضاء المدينة ومشاغلها بعد سنوات من العطاء.