فضت الشرطة بالقوة اعتصاما في الدارالبيضاء نظمه حزب العدالة والإحسان الإسلامي في البلاد يوم الأحد وشارك فيه نحو مائة متظاهر. ومنعت الشرطة المتظاهرين من الاعتصام للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية يطالب بها الشعب المغربي. ومنعت الشرطة الناشطين من الوصول إلى ساحة محمد الخامس في وسط العاصمة، واستخدمت القوة لتفريق المحتشدين. وتعد حركة العدل والإحسان كبرى الأحزاب المغربية، وهي محظورة رسميا رغم أن السلطات تغض النظر عن نشاطها. وقال شاهد عيان: "سقط 15 جريحا، من بينهم صحافية في صحيفة الأحداث المغربية (الناطقة بالعربية) عندما قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين". وقال شاهد آخر: "جرح أربعة رجال شرطة على يد المتظاهرين". وقد طوقت الشرطة ساحة محمد الخامس التي تشهد معظم التظاهرات منذ بدء الدعوة إلى التظاهر للمطالبة بمزيد من الإصلاحات السياسية. وكان الملك محمد الخامس قد أعلن الأربعاء الماضي إصلاحا دستوريا "يقوي مكانة" رئيس الوزراء ويعزز دور البرلمان ويوسع "مجال الحريات الفردية والجماعية". وجاء في خطاب له، وهو الأول الذي يلقيه بعد تظاهرات 20 فبراير التي تم الدعوة لها على موقع فيسبوك الاجتماعي مستلهمة ثورتي تونس ومصر: إن رئيس الوزراء سيعين، حسب الدستور الجديد، من "الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات مجلس النواب وعلى أساس نتائجها"، ولن يعين بعد الآن من قبل الملك.