تعريف بجمعية الاوراش الاجتماعية المغربية فرع الريصاني تعتبر جمعية الاوراش الاجتماعية المغربية من بين الجمعيات الوطنية النشيطة التي تخدم العمل التطوعي الهادف إلى النهوض بالمجتمع المغربي بجميع فئاته العمرية على السواء، منذ تأسيسها سنة 1963 بالرباط وهي تعمل بجد مما أهلها لان تفتح مجموعة من الفروع على مستوى ربوع المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها . وهذا ما أهلها لان تترأس اتحاد جمعيات الاوراش. وإيمانا منهم بأهداف هذه الجمعية قام مجموعة من الشباب المتميز بإحداث فرع لهذه الجمعية هنا بالريصاني يوم 15/3/1999 ساعين للعمل بجد وتفاني من أجل تحسين وتطوير المنطقة . ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا تعاقب على تسيير هذا الفرع مكاتب متميزة عملت على الاستمرار الفعلي على الساحة الجمعوية. وفق برامج وأنشطة نوعية تضمن لها الاستمرار اللائق. وبفضل هذه الإرادة والاستماتة المنقطعة النظير والتضحية المتواصلة تمكنت الجمعية من اكتساب احترام الجميع وتقدير كل الغيورين على المنطقة وذلك بشهادتهم لمستوى الأعمال التي تقدمها بالنظر إلى الإمكانيات البسيطة التي تتوفر عليها. قراءة في مسار هذه التجربة فكرة نادي كرة القدم تابع للجمعية إن فكرة إحداث أندية رياضية لفائدة أطفال المنطقة كان يراود أعضاء الجمعية منذ انتخاب مكتب 2005 لكن لضيق الإمكانيات وعدم اختمار الفكرة من جميع جوانبها أدى إلى التردد وانتظار الفرصة المناسبة للانطلاق. لكن بعد اشتغال مندوب وكاتب الفرع مع نادي الرجاء الرياضي صيف 2008 بمخيم ميشليفن ، واحتكاكهم بمسؤولين مهمين من النادي .
طريقة الاشتغال: بدأت عملية الاشتغال في البداية بخلق شراكات أولا مع نيابة وزارة التربية الوطنية بالرشيدية يسمح بموجبها بالاشتغال داخل فضاءات المؤسسات التابعة لها بالإقليم وخاصة المرافق الرياضية. وهكذا تم توزيع الإعلانات على المؤسسات التعليمية الابتدائية منها والإعدادية قصد انتقاء التلاميذ الذين تتوفر فيهم الشروط ، وذلك لحضور عملية الانتقاء التي تمت بثانوية لآلة سلمى التأهيلية ثانوية الضريح التأهيلية سابقا. بعد انتقاء التلاميذ تم توزيع الوثائق التي يجب أن يحضروها عليهم: * التزام الأب أو الولي بالسماح لابنه بالانخراط في النادي. * عقد ازدياد * صورتان فوتوغرافيتان. * صورة من آخر كشف النقط محصل عليه. * نسخة من بطاقة التعريف للأب أو الوالي. * الالتزام بدفع مبلغ 20درهم واجب شهري مع 20درهم انخراط و20درهم تامين. بعد إعداد ملفات الأطفال تم وضع اللائحة النهائية والتي تضم 35 طفل.وانعقاد اجتماع طارئ لمكتب الجمعية لوضع برنامج عمل يضم أوقات وأماكن التداريب ، أوقات وأماكن دروس الدعم. والأساتذة المكلفين بها، وكيفية توفير أدوات ووسائل الاشتغال،وعلى أن المسؤولين على التأطير سيتقاضون دعم شهري حدد في 400 درهم و300 درهم وانطلقت العملية بفضل الله وقوته. التتبع الدراسي: باعتبار الشراكة التي تربطنا بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالرشيدية وكذلك سعة صدر السادة المدراء والحراس العامون للمؤسسات التي يدرس فيها التلاميذ الذين تم انتقاؤهم تمكنا من وضع استمارة يتم بموجبها تتبع المسار الدراسي السنوي لكل تلميذ على حدة ، وكذلك الوقوف على المشاكل التي تعترضهم ومحاولة تداركها في وقتها وذلك للتعرف على المواد الدراسية التي يعاني منها كل تلميذ بنقص.
اختتام السنة الدراسية: كما كان مقررا فبعد انتهاء الموسم الدراسي وتماشيا مع الأهداف المسطرة للمشروع الكبير ( رياضة ثقافة للجميع) الرامية إلى اعتبار الرياضة دافع وحافز للتفوق الدراسي فقد تمت لقاءات مع السادة المدراء والحراس العامين من أجل تقييم المسار السنوي لهؤلاء الأطفال المستفيدين من هذه التجربة حيث أكدوا على التغير الملحوظ الذي طرأ على سلوك ونتائج معظم الأطفال المنخرطين في التجربة. وتشجيع التجربة وأكدوا على ضرورة توسيع القاعدة. وهكذا انطلاقا من مبدأ الرياضة تربية على الأخلاق ولتوسيع هذه التجربة وإشراك مجموعة من الأشخاص في تصور عميق لهذه المبادرة الرائدة وبعد فتح النقاش على مسرعيه والسماع لكل الحاضرين الذين أشادوا بهذه التجربة المتميزة وشجعوا مكتب الجمعية على مواصلة العمل بكل جدية وفي الأخير تمت عملية توزيع الجوائز على المتفوقين أخلاقيا.وضرب الجميع الموعد مع الدخول المدرسي المقبل بعد التوصل بالنتائج النهائية.وذلك قصد تكريم المتفوقين وإقصاء التلاميذ المتأخرين. الموعد الموسم المقبل: مباشرة بعد الدخول المدرسي تم اللقاء مع التلاميذ الذين أحضروا نتائجهم الدراسية للسنة الفارطة وبعد جمعها عندهم تم عقد اجتماع طارئ لمكتب الجمعية حيث تم النظر في النتائج المحصل عليها من طرف تلاميذ النادي وتمت دراستها كل واحدة على حدى . وبعد أخد ورد تم الإجماع على تكريم ستة تلاميذ وإبعاد عشرة تلاميذ.وهكذا تم الإقرار على ضرورة إدخال 16 تلميذ جدد تتوفر فيهم الشروط الضرورية.
بداية الموسم الجديد انطلاقا من الاجتماع الأخير تم نشر الإعلانات بجميع المؤسسات بالريصاني وذلك قصد فتح المجال أمام أكبر عدد من التلاميذ الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة لولوج النادي.وهكذا ويم الانتقاء فقد أتت 83 تلميذ من أجل 16 مقعد وهكذا كانت عملية الانتقاء عملية صعبة جدا ولكن رغم كل الاعتبارات تم انتقاء العدد المطلوب وإخبار الجميع بيوم تكريم المتفوقين في السنة الماضية. حفل تكريم المتفوقين دراسيا السنة الماضية بحضور جميع التلاميذ المتبقين من السنة الماضية والآخرين الجدد وفي حفل بهيج تمت فيه عمليتين الأولى تكريم المتفوقين والثانية توزيع أقمصة تامة أي أقمصة وجوارب وسراويل على جميع التلاميذ وذلك لتسيل عمليات التداريب.
وهذا ما خلف وقعا جميلا في نفوس التلاميذ والأطر المشرفة على التاطير الرياضي والتي تعمل وفق برنامج مضبوط ومتسلسل يراعي التدرج ويراعي سن التلاميذ رغم التعويض الهزيل الذي يتلقونه المتمثل في 400 درهم و300 درهم شهرية لكل واحد. الوصول إلى إنشاء نادي كرة الطائرة: إن استمرار الجمعية رهين بتنوع أنشطتها والبحث عن الجديد متماشين مع متطلبات الظرفية التي انخرط فيها فرع جمعيتنا بكل مسؤولية والتزام حيث كان دائما رائدا على المستوى المحلي والإقليمي.وهكذا جاءت فكرة نادي كرة الطائرة تابع للجمعية في إطار مشروع (رياضة ثقافة للجميع)وذلك قصد تأطير مجموعة من الشباب الذين يتوفرون على مؤهلات لا بأس بها في رياضة كرة الطائرة. إعادة النظر في الشروط لقد بدأ نادي كرة القدم بمجرد فكرة كانت وليدة العمل القصير مع نادي الرجاء الرياضي في إطار مخيمه الصيفي لكن الفكرة رغم بدايتها لم تختمر فقد كانت في مرحلة التجريب لكن مع مرور الأيام بدأت تظهر الهفوات والنواقص مما اضطر معه مكتب الجمعية إلى تدارك هذه الاختلالات حيث تمت إعادة النظر في الشروط من الانتقاء إلى الانخراط إلى الواجبات الشهرية والسنوية والتامين وكذلك بطاقات التتبع الدراسي . ورغم هذه التغييرات فقد عرفت هذه السنة حضور 83 تلميذ أثناء عملية الانتقاء والذين تتوفر فيهم جميع الشروط المطلوبة لاختيار 16 تلميذ التي يحتاجها برنامج النادي والذي يعمل وفق ظروف بسيطة تتماشى مع زمكانية الريصاني وفرع الجمعية.
البذل الرياضية توصلت الجمعية كما هو معلوم بدعم مالي قدر ب 20000 درهم من طرف نادي الرجاء الرياضي والسيد عزيز عبد الإله الدقاقي ومنذ لقاءنا برئيس نادي الرجاء الرياضي السيد عبد الله غلام أعطى أوامره بمنح نادي جمعيتنا بذل رياضية لكنها لم تكن معدة ، وهكذا وعدنا بأنها ستكون معدة في القريب العاجل.
وهكذا بقيت فكرة البذل تراودنا حتى تم إجماع المكتب التنفيذي للجمعية على أن الوقت قد حان لكي يتوفر كل تلميذ منخرط على بذلة تحمل اسم الجمعية وتعطي إضافة نوعية لعمل الجمعية المتميز. وكذلك لم يستثنى من هذه العملية أعضاء المكتب التنفيذي. كانت فكرة رائعة ودائما السبق على مستوى مدينة الريصاني خلفت استحسانا منقطع النظير من طرف آباء وأولياء هؤلاء التلاميذ .كما شكلت ضغطا كبيرا من طرف مجموعة من الغيورين والمتعاطفين لفتح المجال أمام الجميع للانخراط معنا في هذا النادي و إعادة الشروط في الانخراط.
لقد خلفت هذه التجربة الرائدة استحسانا وتشجيعا وتهافتا من طرف الجميع خاصة آباء وأولياء التلاميذ لما رأوه من تغير حقيقي في سلوك ونتائج أبنائهم وهذا ما يسعى إليه الجميع لكن هذه التجربة تحتضر لمجموعة من الاعتبارات. لذا من هذا المنبر أهيب بكل الغيورين على هذا الربوع العزيز من مغربنا الحبيب الانخراط الجدي والفعال في إنقاذ هذه التجربة التي نعتبرها ربحا لأبناء هذه المنطقة ودافعة كبيرة لنجاحهم في مستقبلهم بكل ما ترونه يدفع بها إلى الامام. وشكر خاص لكل من دعمنا من قريب أو بعيد وخاصة : السيد بن الخياظ بنعمر نبيل ،الزكري يونس، السعيدي مبارك،Ernst Rohrer . Laetitia CHEVALLIER