بمناسبة حفل توقيع وقراءة في كتاب Le TRINOME MYTHIQUE DES AIT KHABBACH الذي صدر مؤخرا للأستاذ إبراهيم قراوي. وذلك يومه السبت 12 فبراير 2011على الساعة الرابعة مساءا بمكتبة مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالرشيدية بحضور ثلة من المتتبعين والمهتمين بالشأن الثقافي الذين أغنوا الحفل بتدخلاتهم وتساؤلاتهم وفي مقدمتها لماذا غاب النقاد عن هذا الحفل؟ علما أن الدعوة قد وجهت لهم كما وضح ذلك الأستاذ إبراهيم قراوي أثناء إجابته عن سؤال لأحد المتدخلين في هذا الصدد. ومما لاشك فيه إن غياب حركية النقد التي تحكم الأعمال الفكرية والأدبية، مما يوضح الإيجابيات والسلبيات أمام الكتاب فضلا عن جمهور القراء، خاصة عندما يتعلق الأمر بدراسة تاريخية أو تراثية يعتبر أحد العوامل التي تؤدي إلى "دفن" التراث الثقافي الذي تزخر به منطقة بتافيلالت، والذي يعتبر مصدرا -لا غنى عنه- من مصادر دارسة مجال ومجتمع هذه الربوع التي أنجب ومزال تنجب كتابا في شتى المجالات ساهموا في إغناء المكتبة المحلية والوطنية، بكتابات أثبتت "ذاتها" في زمن العزوف عن القراء وهجرة المكتبات، بالإضافة إلى تكاليف الطبع والنشر...إلا أن غالبيتهم – مع الأسف الشديد- لم يجدوا طريقة لوصول أعمالهم إلى النقاد والمتخصصين الذين وجب عليهم متابعة هذه الأعمال عن كثب إن هم أرادوا الدفع بالحركة الثقافية بالإقليم إلى الأمام. وللإشارة فإن غياب النقاد لا يقتصر على حفلات توقيع وقراءة الكتب فقط، بل حتى على صفحات المواقع الالكترونية المحلية التي تعج بمجموعة من الكتابات الأدبية بأقلام الرواد وحملة المشعل من أبناء الإقليم. وبالتالي سيبقى السؤال المطروح هو ذاك السؤال نفسه الذي طرحه الحاضرون في حفل توقيع وقراءة في كتاب إبراهيم قراوي لماذا يغيب النقاد عن مثل هذه التظاهرات الثقافية بالإقليم؟؟ وفي انتظار جواب من لدن كل من يهمه الأمر، هنيئا للأستاذ إبراهيم قروي على هذا الإصدار ودامت للقراء متعة القراءة.