" لا يلدغ العاقل في نفس الجحر مرتين"إن كانت هذه الحكمة صحيحة في كل المعمور،فان لها استثناء خطير في منطقة شكلت أيضا استثناءا في خريطة المغرب الاقتصادية. على مدى سنوات 1982 ، 1987 ،1992 ،1997 ،2002، 2007 – ثبت أن وعود المنتخبين لا تعدو كونها ضحكا على ذقون الساكنة التي نال منها أصلا الزمن و البرد القارس.فمن كذا حزب جاثم على الكراسي محليا و الذي استعمل سلاح الدمار و التخدير الشامل و الشعارات الرنانة من محاربة المفسدين و الفساد، الخ. أمام وضع مؤسف كهذا يبقى إدخال قطار الرشيدية ،كلميمة ،تنجداد ،تنغير ،ورزازات و زاكورة إلى سكة التاريخ و التنمية و الأمل مرهونا بإنشاء تكتل سياسي جديد يجمع ذوي الضمائر الحية من أبناء المنطقة، حزب يجعل من رفع الحيف و الظلم المنظم الممارس على المنطقة لعقود توطئة الأوليات،و لما لا الثار ممن تورط في اختلاسات أو تسبب في الوضع الراهن من المنتخبين و أصحاب"الانتخاب بيزنيس" و الذين أصبحت لهم شركات الغاز بالمنطقة و مستودعات للسكر و الزيت مخزنة لوقت الغلاء. من هنا أدعو كافة الضمائر الحية المحلية بالخصوص إلى تفعيل النقاش حول الآليات الكفيلة بإخراج هذا المشروع الواقعي الى حيز الوجود،من أجل وضع حد لهذا الوضع المؤسف رغم الإمكانيات الهائلة المتوفرة،من موارد طبيعية وطاقات بشرية لها مناصب مرموقة في الإدارة المغربية،و الذين يعدون بالآلاف.ما يعني ان الأمر يتوقف على الإرادة والرغبة في غد أفضل للأجيال الصاعدة. قد يشكك البعض في واقعية المشروع،أقول لهم الفكرة ليست طوباوية و ليست من نسج الخيال خاصة وأن التشريعات حاليا تشجع إنشاء التكتلات السياسية بعدما فشلت الأحزاب التقليدية التي أكل الدهر و شرب من برامجها الجوفاء و أيضا بعد فشلها الدر يع في الاضطلاع بدورها وطنيا و دوليا كدبلوماسية موازية.