قال وزير المالية المغربي ان بلاده تعتزم زيادة الانفاق الاستثماري ثلاثة في المئة العام المقبل بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتعويض تباطؤ الانتعاش في أسواق صادراتها الرئيسية في أوروبا. وقال صلاح الدين مزوار في مؤتمر صحفي ليل الخميس "هدفنا وتركيزنا في مشروع الميزانية لعام 2011 هو تحفيز النمو والنمو والمزيد من النمو." وأضاف أن الحكومة تتوقع نمو الاقتصاد بمعدل خمسة في المئة العام المقبل مقابل تقديرات بنمو أربعة في المئة هذا العام. واستطرد قائلا "وفر الانفاق الاستثماري الحماية لاقتصادنا من تأثير الازمة العالمية. انفقنا 400 مليار درهم (49.46 مليار دولار) في الفترة من 2008 الى 2010 وسنواصل هذا الجهد من خلال زيادة الاستثمارات الى 167.3 مليار دولار العام القادم." وكانت الحكومة تعتزم أن يبلغ حجم الانفاق الاستثماري 162.3 مليار درهم هذا العام. وقال مزوار "هذه النفقات الاستثمارية ليست مبالغ صغيرة بالنسبة لبلد مثل المغرب. ستتيح لاقتصادنا الاحتفاظ بالمرونة وجني الثمار عندما يتعافى الاقتصاد العالمي تماما." وتتوقع الحكومة أن يبلغ العجز في الميزانية 3.5 في المئة العام المقبل مقابل أربعة في المئة هذا العام مع بقاء التضخم دون تغيير عند اثنين بالمئة وفقا لتوقعات العام الحالي. وستتركز الاستثمارات على تحديث البنية التحتية الرئيسية مثل الطرق والمواني وتخفيف حدة الفقر في المناطق النائية. وقال مزوار "أولويتنا في التنمية الاجتماعية هي التعليم والصحة والمناطق النائية حيث سننفق 48 مليار درهم و11 مليارا و20 مليارا على التوالي." وأشار الى انفاق 4.3 مليار درهم كاعانات للاسر الفقيرة لتشجيعها على ابقاء أطفالها في الدراسة. وتتوقع الحكومة تصديق البرلمان على مشروع الميزانية في ديسمبر كانون الاول. رويتر