دخلت نورية بطلة الكاراتيه المغربية الكفيفة عالم احتراف التدريب في تلك اللعبة العنيفة، بعد مشوار كبير كللته بالحصول على الحزام الأسود، دخلت نورية بطلة الكاراتيه المغربية الكفيفة عالم احتراف التدريب في تلك اللعبة العنيفة، بعد مشوار كبير كللته بالحصول على الحزام الأسود، وحققت بموازاة ذلك نجاحات أخرى في مجال الأمومة وتعلم المحاماة. وبدأت "نورية" مشوارها التدريبي بتعليم الأطفال لعبة الكاراتيه في إحدى الصالات الرياضية في مدينة أسطات الصغيرة وسط المغرب، وذلك بعد فترة قضتها في مجال التدريب الشخصي. وحققت "نورية" شهرة واسعة كونها الوحيدة في العالم التي تمارس رياضة الكاراتيه العنيفة رغم عماها. وعن كيفية خوضها غمار المباريات في مواجهة خصوم مبصرين، تقول نورية: "ليس لدي أعين أرى بها الضربات، ولكني أراها بإحساس قوي لدي منذ سنين يثير استغراب مدربي". وعن مشوارها، تضيف البطلة الكفيفة الحاصلة على الحزام الأسود، أنها كانت أول امرأة في مدينة "فيجي" -المدينة التي نشأت فيها- تمارس الرياضة، مشيرة إلى أنها كانت تتعرض لانتقادات وسخرية من بعض جيرانها حتى أنهم كانوا يطلقون عليها لقب "زوجة بروسلي". وبجانب تميزها الرياضي، حققت نورية وجودا مميزا في بيتها وتعليمها، فهي في بيتها ربة منزل ماهرة ومميزة تنظف وتتقن الطبخ، وخاصة طبق "الكسكسي" التقليدي في المغرب. وتقول عن ذلك "إنها تعتمد على ميزان إحساسها في وضع المقادير لصنع الكسكسي". كما تنجح في لضم الخيط بالإبرة، وتعتني بزوجها الكفيف وأبنائها الأربعة الذين أنعم الله عليهم بنعمة الإبصار. ويقول مبارك اعضيم زوجها "إنها زوجة تلقاها في كل وقت وتبلي كل الطلبات، ولو على حساب صحتها، وتقوم بكل الأعمال المنزلية والخارجية". ونورية على وشك إتمام دراستها للقانون، وتجيد استخدام الكمبيوتر ببراعة، وتصر على إتمام دراستها الأكاديمية رغم صعاب الحياة.