يعتبر المخرج المغربي عز العرب العلوي لمحرزي من بين المخرجين المتميزين بالمغرب، فقد راكم هذا المخرج لحد الآن مشاركات مشرفة بمهرجانات وطنية ودولية ، واستطاع أن يحصل على أكثر من جائزة بفضل أعماله السينمائية المتميزة . فقد أخرج العديد من الافلام الوثائقية وأخرج للسنما خمسة أفلام هي : بيدوزا ، جزيرة يوم ما ، موعد في وليلي ، وحبات الارز ، وازوران. حيث تمكن هذا الشريط القصير الاخير ازوران أن يشارك في المهرجان السينمائي الدولي بدمشق بسوريا. ومهرجان كورزتاون بأمريكا حيث تم اختياره ليكون من أهم 53 فيلم قصيرعالميا. وكذا فوزه "بالفينوس" بمهرجان بادالونا باسبانيا، وجائزة النقد بالمهرجان الوطني بطنجة وجائزتي النقد والصحافة بمهرجان سبو بالقنيطرة، وجائزة النقد بالمهرجان السينمائي للفيلم العربي بإفران. وتمكن في مطلع هذه السنة أن يفوز بالزيتونة الذهبية بالمهرجان السينمائي التاسع سيدي بلعباس بالجزائر. وفي اتصالنا مع المخرج عز العرب العلوي صرح لنا بارتياحه لنيل هذه الجائزة. وقد أعرب على أن هذه الجائزة التي نالها بالجزائر لها طعم خاص نظرا لأنها منحت له من طرف لجنة تحكيم دولية عارفة بأمور السينما وتتشكل من رموز عالمية أمثال: المخرج السينمائي الجزائري المتميز "علي موزاوي" ومدير المهرجان السينمائي " أميان " بفرنسا "جون بيارڭارسيا". والناقد الفرنسي "إرنست بابان" والكاتب التوركي الكبير "ناديم كورسيل" والموسيقار العالمي "الصافي بوتلا" الأمريكي/الجزائري. وفيلم "إزوران" هو من بين أهم الأفلام القصيرة المغربية التي أثارت نقاشات متعددة. ويعتبر أول شريط مغربي قصير يستعمل تقنية السكوب أنامورفيك ذو الجودة العالية في الصورة. ونذكر أن هذا الشريط تم بدعم من المركز السينمائي المغربي والقناة الثانية. مدته الزمنية 22 دقيقة فيلم صامت بدون حوار. يتلخص في الأسطر التالية: في مسكن جبلي وسط جبال الأطلس تعيش تيتريت الفتاة اليافعة والعاجزة عن المشي صحبة جدتها الامازيغية العجوز، تيتريت هي بنت لأب أمازيغي وأم أجنبية، في إحدى العطل الشتوية يعود الأب والبنت بمفردهما إلى المغرب. يتعرضان إلى حادثة سير يقضي على أثرها الأب وتعيش الابنة عاجزة عن السير، في حين تختار الأم عشيقا فتكتفي بالتواصل مع ابنتها عبر الرسائل تدعوها للالتحاق بها. لكن تيتريت تختار البقاء وتتشبث بجذورها حتى الموت.إنها أنشودة درامية لا حوار فيها فقط هي اللغة العالمية لقوة الصورة.. رحلة فتاة تعيش ثلاثة أزمنة ماض بعذاباته وآلامه...وحاضر بنفحات عطر الأصول والهوية، ومستقبل يشوبه مزيج من الخوف والفرح. tournage film IZORANE