كشفت الأمطار الأخيرة التي غمرت مدينة القصر الكبير والنواحي كباقي أطراف البلاد ، عن واقع البنية التحتية المهترئة لدرجة ارتفاع أصوات الاستنكار من طرف شريحة عريضة من المواطنين والتي تقطن تجزئات وتجمعات سكنية بالمدينة. وإلى ذلك قمنا في بوابة القصر الكبير بجولة شملت نقطا مختلفة عانى أصحابها من مخلفات الأمطار القوية التي شملت المدينة: – حي "الزكاكرة" كرافد أساسي من روافد حي السلام، عاش منذ شهرين – تاريخ بدأ عمليات الحفر به للإصلاح – مظاهر غير صحية عبرت عنها أصوات بعض السكان الذين التقيناهم ، والذين ترجموا معاناتهم في وجود الحفر والأخاديد العميقة التي تحول دون دخول سيارات الإسعاف والنقل للحي ، وتعوق تنقل كبار السن والمسنين. – حي " بتية" الواقع على أطراف المدينة جهة جماعة اقصر ابجير ( الكشاشرة) بدوره تخبط سكانه في معاناة حقيقية، وحصار مياه الأمطار لمساكنهم ، وهوما أسفر عن أضرار جسيمة ، رغم القيام بمراسلة المسؤولين الجماعيين ، أو الاتصال بهم مباشرة ، دون تلقي أي رد ، لأجل ذلك فهم يحملونهم المسؤولية المباشرة فيما يقع ، إلى جانب الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء كطرف مسؤول عن الصرف الصحي من أولى واجباتها صيانة القنوات وتنظيفها ، ولأجل ذلك فهم يناشدون السيد عامل الاقليم بالتدخل الفوري ….. اللوحة التقنية الخاصة بأشغال تهيئىة شوارع الأحياء المستهدفة : بلاد الوهراني، بلاد الشويخ ، بلاد الرفاعي، بلاد البوعناني، تحدد مدة الأشغال في 12 شهرا لمشروع ممول من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة 1.990.440.00 درهم ،ومن الملاحظ بحسب معاينة الساكنة فإن الأشغال بطيئة جدا بعدما مست عملية الحفر شوارع بعينها دون أدنى تقدم منذ شهور ، وعليه فإن السكان يطالبون الجهات الوصية بتسريع الأشغال لرفع الضرر الذي لحقهم جراء التأخير. وتبقى نقطا محددة أخرى كحي الأمل ، وتجزئة السلام ، واولاد احمايد ، وبلاد الصرصري من الأماكن التي تضررت كثيرا على خلفية التساقطات التي عرت عن واقع بئيس للبنية التحتية التي انعدمت في بعض المناطق ، او كانت عديمة الجودة في أخرى ، وهو ما كشف بالملموس عن حاجة المدينة إلى إصلاحات حقيقية وعاجلة لرفع الضرر عن السكان