من طينة نادرة،صفاء وكفاءة مهنية مشهود لها في الحقل التعليمي…كإبداعه في التشكيل،يبدع في مجال تدريس التربية التشكيلية حيث يجتهد في إيقاظ ذاك النائم من الملكات الإبداعية لدى التلميذ،له طريقته الخاصة في استدراج المتلقي لعشق الرسم والتلوين بعيدا عن التلقين المباشر،فضاء القسم بالنسبة له ورشة مفتوحة على مختلف ألوان التعبير التشكيلي،ولا يتردد في المغامرة البيداغوجية من أجل تقريب المتمدرس من طقوس العملية الإبداعية.. هو مدرس وفنان.لم يرد أن يبقى حبيس المهنة،بل عمل على نسج تراكم جاد وجميل لعمله الإبداعي عبر مسار طويل مليء بالمعارض والأنشطة الفنية..وهو أيضا متعدد:تشكيلي وكاريكاتوريست بامتياز،وقد احتضنت مجموعة من المنابر الإعلامية الكثير من أعماله الساخرة.. جمعتني به مرحلة مهمة من حياتي الفنية والمهنية طيلة مشواري بمدينة القصر الكبير قبل انتقالي لتطوان..وطيلة هذه الفترة،كان بالنسبة لي أخا ورفيقا وتوأما حيث كنا جنبا إلى جنب في الكثير من المبادرات التربوية والفنية،وكانت بالفعل فترة ذهبية من حياتي حيث لمست فيه كل القيم الإنسانية من نبل وأخلاق وسخاء ونكران للذات.قيم سكنته ولازات تنسج بداخله أرقى الصور لهذه الصفات.برفقته،استطعنا ترك الكثير من البصمات الفنية والتربوية بالمدينة والتي لازلت أفتخر بها. حسن البراق،يستحق أكثر من تكريم،لبراءته،وطيبوبته،وكفاءته المهنية،وحضوره الفني القوي بالمدينة،وسخائه الإبداعي والفكري في المجتمع المدني بالقصر الكبير.. هو هكذا حسن: حسن بكل المواصفات..