فنان تشكيلي ومربي الأجيال فنيا…على يديه اكتشفت الألوان والأشكال حينما درسني بالمرحلة الإعدادية بالثانوية المحمدية خلال السبعينيات. وله الفضل في نشر تدريس هذه المادة بالطرق الحديثة وتعميمها على جل المتمدرسين..اكتشف مواهبنا وشجعنا للمضي في هذا المسار الإبداعي.. وكان كريما مع الجميع.. بارع في الرسم والبورتريهات والصباغة بكل تجلياتها وكذا الخط العربي.. وكانت لافتاته تغمر فضاءات القصر الكبير برونقتها وجمالباتها في المناسبات الوطنية.. وكان مستشارا فنيا بامتياز حيث لا يتردد في تقديم تصوراته الفنية في الهندسة والديكور الداخلي للإقامات والأماكن العمومية.. وكان يطمح في تعميم منحوتاته وتركيباته الحجمية بالمدينة واستطاع إنجاز واحدة منها بوسط مدينة القصر الكبير ..لكن للأسف معاول القبح قامت بهدمها… وساهم في تهذيب ذوق المتلقي القصري من خلال مجموعة من المعارض بالمدينة وخارجها وكونت معه رفقة الفنان حسن البراق ثلاثيا فنيا كان له مشروع انطلق بمعرض في الرباط سنة 1999..وللحقيقة فقد كان هو دينامو هذا الثلاثي..وأشهد أيضا أن لوحاته في الفانطازيا نالت إعجاب جمهور الرباط… وبعد هذا العطاء النضالي /الفني بمدينة القصر الكبير…اختار أن يكمل مشواره المهني والفني بمدينة طنجة..لكن عشقه للقصر لازال يعيش بداخله حيث يزوره بين الفينة والأخرى.. ونظرا لما أعطاه الرجل لمدينة القصر الكبير..واعتبارا لثقافة الإعتراف التي هي قيمة أخلاقية لأبناء المدينة ..أدعو فعاليات المجتمع المدني للالتفات لهذا الرجل والمبادرة بتكريمه عرفانا لعطاء وسخائه الفني..وأضع رهن إشارة كل من أراد أن يبادر بالتكريم تجربتي المتواضعة في الإقتراح والتنظيم الفني والتواصل.