خلصت أشغال الورشات الأربع التي احتضنتها دار الثقافة بالقصر الكبير في إطار برنامج اليوم التكويني المنظم من قبل الجامعة للجميع فرع القصر الكبير في موضوع تحولات المجتمع المغربي وسؤال التماسك الاجتماعي، يوم السبت 25 نونبر 2017 إلى جملة من التوصيات التي سيتم رفعها إلى عدد من الجهات والترافع من أجلها قصد تنزيلها. ومن جملة التوصيات التي خلص إليها المشاركون في هذا اللقاء العلمي الماتع هو فتح نقاش عمومي حول التماسك الاجتماعي، والسعي من أجل إخراج مراسيم تنظيمية للقوانين في الميدان الاجتماعي، وترسيخ الحكامة الاقتصادية في خدمة التنمية الاجتماعية وذلك بالرفع من معدل النمو والتوزيع العادل للثروات، مع تقييم السياسات العمومية وربط المسؤولية بالمحاسبة. كما شددوا على ضرورة تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين من أجل إدماجهم في العملية الاقتصادية، وذلك من خلال وضع صناديق خاصة بالتماسك الاجتماعي، و دعم اللامركزية و اللاتمركز من أجل قرارات بالنسبة للشغل والتربية والصحة وهيكلة القطاع غير المنظم. وباعتبار أن المدرسة موجها للتماسك الاجتماعي فقد أوصى المجتمعون بضرورة إعادة الاعتبار للمدرسة وأدوارها، والعمل على إدماج منظومة القيم التي أعدها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي بالبرامج والمناهج الدراسية باتفاق كافة مكوناته، وتعديل هذه البرامج لتتضمن هذه القيم المشتركة المتفق عليها. ولغرس هذه القيم لتساهم في التماسك الاجتماعي ارتأى المشاركون في الورشات أنه لابد من تنشيط الحياة المدرسية، وتخصيص موارد مالية للقيام بالأنشطة الموازية مع تحفيز المنشطين، وتعاون كافة المؤسسات التربوية لبناء هذه القيم في نفوس الناشئة من أسرة وإعلام ومسجد ومجتمع مدني، و الانتقال من ما هو نظري إلى إكساب التلاميذ قيم المواطنة والديمقراطية من خلال الممارسة داخل الصف وكافة مرافق المؤسسة.. وشدد المجتمعون على ضرورة تنقية محيط المؤسسات من كافة الظواهر التي تسيء للمدرسة من ترويج المخدرات وأنواع المسكرات. وانطلاقا من كون ما يجمع الإنسانية أكثر مما يفرقها فقد أوصى المستفيدون من هذا اليوم التكويني بكون العلاقة المبنية على المشرك الإنساني مع الآخر يجب أن تأسس على نظام واضح مهما كان حجم الاختلاف، و العمل على تحقيق التصالح بين أنواع الثقافات، وتحديد هذه القواسم المشتركة و الالتزام بها، والتي من أهمها قيم العدل والمساواة والتعاون المتبادل، والوفاء بالعهود والمواثيق.. وللعلم فقد تضمن برنامج هذا اليوم التكويني تنظيم أربع ورشات أطرها ثلة من الأساتذة الباحثين. -ورشة القيم المشتركة ودورها في التماسك الاجتماعي أطرها الدكتور محمد الحراق -ورشة التماسك الاجتماعي والسياسات العمومية نشطها الدكتور منير ازويتن – ورشة التربية موجه للتماسك الاجتماعي يسرتها الدكتورة سميرة الدليمي، -الأستاذ محمد علي الطبجي سهر على إدارة ورشة الديمقراطية والمساواة وتكافؤ الفرص وسؤال التماسك الاجتماعي.