أقيم صباح اليوم الجمعة 5 ربيع الأول 1439 الموافق ل 24 نونبر 2017 بالقصر الكبير، صلاة الاستسقاء إحياء لسنة النبي الكريم المبعوث رحمة للعالمين. وتأتي هذه الصلاة بعد تأخر التساقطات المطرية، الأمر الذي بات يقلق الفلاحين وكافة المواطنين. حيث توجهت في جو من الخشوع جموع المؤمنين من علماء ومنتخبين ورجال السلطة وفقهاء وطلبة ومواطنين في اتجاه الأماكن التي خصصتها مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية ( مصلى العيدين، ومسجد الأعظم، ومسجد الغفران) لأداء هذه السنة التي يتجه المسلمون إلى إحيائها كلما تأخر عليهم سقوط الغيث. وبمصلى الضريسية استمعت جموع الحاضرين بعد الصلاة، إلى الخطبتين اللتين ألقاهما الدكتور محمد بنكيران ، ذكر بأن صلاة الاستسقاء تأتي اقتداء بالسلف الصالح وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوضح بأن المسلمين يلجئون إلى صلاة الاستسقاء كلما تأخر الغيث وخاف الناس هلاك الزرع والضرع، وحثهم على الرجوع الى الله والابتعاد عن المعاصي والذنوب والإكثار من الاستغفار.. ورفع المصلون أكف الضراعة إلى البارئ عز وجل بالدعاء والاستغفار والتضرع إلى المولى بقلوب خاشعة وعيون باكية بأن يستجيب لهم وينزل الغيث النافع، ويسقي عباده وبهيمته، وينشر رحمته ويحيي بلده الميت بأمطار الخير والنماء، ويفرج كروب المؤمنين. كما أن موكب من طلبة معاهد التعليم العتيق وقبل وقت الصلاة جابوا بعض شوارع المدينة في اتجاه مصلى العيدين بالضريسية. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد أعلنت، أنه جريا على سنة جده صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء كلما انحبس المطر قرر مولانا أمير المؤمنين الملك محمد السادس إقامة صلاة الاستسقاء تخشعا وتضرعا إلى البارئ جلت قدرته القائل " وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد".