وما يزال مسلسل الاهمال للجانب التجهيزي و الخدماتي في ثانوية أحمد الراشدي التأهيلية مستمر بل تعدى حدوده ، فكيف لمؤسسة تعليمية تحوي أزيد من ألف و نصف الألف من التلاميذ، تفتقر لمراحيض مجهزة و صالحة للاستخدام، أي نعم، كيف لهؤلاء التلاميذ ان يقضوا حاجتهم ؟ تغاطيا عن عدم توفر لمكتبة، يستطيع من خلالها و فيها اسثتمار الوقت الفارغ في المطالعة، البحث، المراجعة … ، في ظل تهاون و تعامي الادارة لهذا الخصاص الشاسع الاهمية، رغم العديد من الشكاوي و الالتماسات التي قدمت للادارة فهي لم تغير من حال المؤسسة مثقال ذرة. كل هذا يسري و المعني بالأمر لا يحرك ساكنا بل يقف مكتوف الأيدي و يراقب، أيها التلميذ الذي وجب عليه الاجتهاد و التحصيل، الحضور و الانضباط. لك أيضا حقوق يجب ان تنعم بها لكي تؤدي واجبك كتلميذ، فهل يعقل ان الأستاذ يصطدم مع الادارة في وقفات احتجاجية حادة من أجل مصالح التلميذ، و هذا الاخير لا ينطق بكلمة مطالبا بحقوقه المشروعة. إلى متى و نحن صامتين، مقموعين، خائفين، مفزوعين، في الوقت الذي وجب لنا التصدي لهذا الاهمال الحاد، لقوله تعالى : "قل لن يبدل الله ما بقوم حتى يبدلو ما بأنفسهم " صدق الله العظيم.