أحالت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي «تطفت» بالعرائش، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعرائش، أول أمس (الأحد) قاتل صديقه في جلسة خمرية بالمنطقة، بعدما لاذ بالفرار، ونجحت عناصر الدرك في إيقافه. واهتز دوار الزعازغ بالجماعة المذكورة على الساعة الثانية من ليلة الخميس الماضي على وقع الجريمة وأشعرت عناصر الدرك الملكي بوقوع جريمة قتل، وهرعت إلى المنطقة، لتحصل على معلومات تفيد فرار الجاني نحو محطة لسيارات الأجرة، مستغلا الظلام الدامس ووعورة تضاريس المنطقة، إذ كان يستعد إلى الفرار نحو وجهة مجهولة. ولما اقتربت عناصر التدخل انبطح الموقوف في خندق حتى لا يثير الانتباه، وبعدها أفشلت محاولته في الفرار، ونقلته إلى مقر المركز الترابي للدرك الملكي بالجماعة. وأوضح مصدر مطلع أن الموقوف اعترف بالضرب والجرح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه أثناء نشوب خلاف بسيط مع نديمه في جلسة خمرية، واستل الجاني عصا خشبية غليظة وانهال بها على رأس الهالك الذي سقط أرضا وتوفي بعد دقائق، فيما أوقفت عناصر الضابطة القضائية الجاني خمس ساعات من اقترافه الفعل الجرمي. واستنادا إلى المصدر نفسه أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بطنجة بنقل جثة المتوفى إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالعرائش قصد إجراء تشريح طبي عليها لمعرفة أسباب الوفاة، فيما أخضعت الضابطة القضائية الموقوف للحراسة النظرية، وبعدما تخلص من تأثير الكحول استمعت إلى أقواله في محاضر رسمية. وحسب ما تسرب من معطيات من نتائج الأبحاث التمهيدية منذ الجمعة الماضي، أقر الموقوف بتفاصيل الاتهامات المنسوبة إليه في الضرب والجرح باستعمالها المؤديين إلى الموت، مؤكدا أنه لم تكن له النية في إزهاق روح المجنى عليه، وعبر عن ندمه الشديد من ارتكابه للفعل الجرمي المقترف. وأعادت عناصر البحث التمهيدي تمثيل الجريمة تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بعاصمة البوغاز، وأبان الموقوف عن كيفية ارتكابه للضرب والجرح المؤديين إلى الوفاة، مصرحا أمام المحققين أنه كان تحت تأثير الكحول لحظة نشوب الخلاف مع نديمه المتوفى. وأوضح الجاني أنه حينما تأكد من وفاة صديقه لاذ بالفرار وكان في طريقه إلى محطة لسيارات الأجرة قصد التوجه إلى منطقة أخرى، وحينما شاهد عناصر دورية الدرك انبطح في خندق غير بعيد عن المحطة حتى لا يثير الانتباه. وحجزت عناصر الدرك الأداة المستعملة في ارتكاب الجريمة وهي عبارة عن عصا خشبية وضعها المحققون رهن تصرف النيابة العامة لدى كتابة الضبط بمحكمة الاستئناف بالعرائش. واستمعت الضابطة القضائية إلى أفراد من عائلة الهالك باعتبارهم من ذوي الحقوق ورفضوا التنازل للجاني رغم علاقة الجوار التي تربطهم بدوار الزعازغ بجماعة تطفت القروية. وينتظر أن تتوصل النيابة العامة أمس (الاثنين) بنتائج تقرير الطب الشرعي حول أسباب الوفاة قصد ضمه ضمن محاضر الأبحاث التمهيدية للدرك الملكي.