عدسة: أشرف التطواني تمكن فريق من الباحثين من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط بشراكة مع جامعة محمد الخامس وبتمويل من المعهد الوطني للبحث العلمي والتقني من العثور على هيكل بشري يعود تاريخ دفنه "بتل جنائزي " إلى ما قبل 2200 سنة بضواحي مدينة القصر الكبير . العثور على هذا الهيكل العظمي ، الذي يعتقد أنه دفن في الفترة ما قبل الرومانية ، أي الفترة المورية ، حيث يأتي هذا الإكتشاف التاريخي في إطار الحفريات التي يقوم بها الفريق الجامعي الذي حل ضواحي القصر الكبير منذ فاتح ماي، بالتل الجنائزي المعروف ب " عزونة الصغرى " الذي يقدر الباحثون أن تاريخه يعود إلى فترة ما بين 2200 سنة و 2600 سنة و المتواجد بعزيب السلاوي " مدينة مورية قديمة " و يبعد عن القصر الكبير بحوالي خمس كيلمترات . هذه العملية التي أسفرت عن العثور على هذه الجثة الأثرية التي وضعت في هذا القبر بعد حرقها وهي تقاليد كانت تمارس وقتئذ، تندرج في إطار مشروع كبير يهدف إلى البحث عن المواقع الأثرية بالمنطقة والتي تعود إلى الفترة القديمة بين القرن الثامن قبل الميلاد إلى حدود ظهور الإسلام ، هذا المشروع الذي يهدف إلى التعرف على المناطق التاريخية المتواجدة بين مدينتي القصر الكبير و العرائش. الباحث عمار أكراز مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث أكد في تصريح خص به بوابة القصر الكبير أن عمليات التنقيب التي لا تزال مستمرة إلى حد الآن و التي تم التعرف من خلالها على 45 موقعا أثريا يرجع إلى الفترة القديمة التي يشتغل عليها فريق جامعة محمد الخامس، مؤكدا أن هذا القبر الذي تم التعرف عليه هو قبر مبني وضعت فيه الجثة بعد حرقها وهي عادة قديمة كان يقوم بها سكان المنطقة آنذاك، كما أكد مدير المعهد على أن صاحب هذا الهيكل العظمي كان يحظى باهتمام سكان تلك المنطقة والتي خصصت هذا التل _التل الجنائزي_ لدفن جثته بعد ممارسة طقوس جنائزية خاصة.