المجلس العلمي المحلي بالعرائش تحت شعار " من أجل مدرسة أصيلة ومتجددة " و في إطار برنامج أنشطته التواصلية لهذه السنة، ينظم المجلس العلمي المحلي للعرائش اليوم التواصلي الثالث مع أساتذة التربية الإسلامية بالتعليم الثانوي بسلكيه الإعدادي والتأهيلي بالإقليم بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وتعاون مع الكلية متعددة التخصصات بالعرائش في موضوع " المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية: أسس بنائه ومنهج تنزيله" وذلك يوم السبت 14 يناير 2017 برحاب الكلية متعددة التخصصات بالعرائش ابتداء من الساعة 9 صباحا، يؤطره الأستاذ د/ أحمد أيت إعزة رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة ابن مسيك الدارالبيضاء، خبير تربوي وأستاذ منهاج وديداكتيك المادة بمركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط. ويأتي هذا اللقاء التواصلي في سياق التجديد الذي عرفه منهاج مادة التربية الإسلامية، بعد صدور البلاغ الملكي السامي بمدينة العيون بتاريخ 26 ربيع الثاني 1437 هجرية ( 06 فبراير 2016، الذي أقر فيه جلالته على ضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، في اتجاه إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية. وقد شدد جلالته في البلاغ، على أن ترتكز هذه البرامج والمناهج التعليمية على القيم الأصيلة للشعب المغربي، وعلى عاداته وتقاليده العريقة القائمة على التشبث بمقومات الهوية الوطنية الموحدة والغنية بتعدد مكوناتها، وعلى التفاعل الايجابي والانفتاح على مجتمع المعرفة وعلى مستجدات العصر. ومن أجل تحقيق هذا المقصد تمت ترجمة هذه التوجيهات الملكية السامية، وذلك من خلال مشروع مراجعة وتحيين الهندسة المنهاجية للتربية الإسلامية الخاصة بمؤسسات التربية والتكوين، بما تتضمنه من مكونات على مستوى الأهداف والتوجيهات والبرامج والمضامين التعليمية وصيغ التدبير التنظيمية والتربوية. وتفاعلا من المجلس العلمي المحلي للعرائش مع هذه الإصلاحات التي خصت منهاج مادة التربية الإسلامية، فقد حرص المجلس على جعل اللقاء التواصلي الثالث مع أساتذة المادة معالجا لموضوع يواكب هذا السياق، حيث اختار له عنوان " المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية: أسس بنائه ومنهج تنزيله " إيمانا منه بأن التواصل الهادف والبنّاء من شأنه أن يسهم في تحقيق الغايات التربوية الرامية إلى تجويد درس التربية الإسلامية. ونظرا لما يكتسيه تعميق النظر في فلسفة بناء المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية من أهمية في انخراط الأستاذ في تطوير الممارسة التدريسية بما يوافق الرؤية المنهاجية الجديدة، فإن اليوم التواصلي الثالث يسعى إلى تحقيق الأهداف الآتية: – تعرف الرؤية المنهاجية الجديدة لمادة التربية الإسلامية وتعميق الوعي بفلسفتها؛ – رصد الإشكالات السابقة المتعلقة بطبيعة المادة ومدى تجاوز المنهاج الجديد لها؛ – استخلاص مظاهر تحقق خاصية الملاءمة في برنامج المادة بالمنهاج الجديد – تقديم مقترحات حلول للاختلالات التي يمكن رصدها في هذا المستوى؛ – تعرف أهم المرتكزات المؤطرة لتأليف كتاب التلميذ؛ – استخلاص مدى التزام كتاب التلميذ بالتكامل بين المداخل من خلال الممارسة التدريسية؛ – تقديم مقترحات لتجاوز الصعوبات المرصودة.