نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بالعرائش البطولة الإقليمية لألعاب القوى بالثانوية التأهيلية سيدي محمد بن عبد الله العرائش، مساء الجمعة 25 مارس 2016 البطولة عرفت مشاركة مكتفة للمؤسسات بأسلاكها الثلاث: الابتدائي، الثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي، اتسمت فيها المنافسات بالندية في مختلف التخصصات لأن احتلال المراتب المتقدمة يفتح الباب للمشاركة في البطولة الجهوية. هذا وقد أشرف السيد "محمد اكليل" المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالإقليم على جميع أطوار البطولة و سلم الميداليات للمتفوقين في ختامها كما توجه بكلمات الشكر لجميع الأطر التربوية التي ساهمت في تنظيم هذا العرس الرياضي المتميز و كذا الأساتذة(ات) الذين رافقوا التلاميذ إلى مقر المنافسة، وقد كان إلى جانبه السيد حسن الفلوس المسؤول عن مصلحة الارتقاء بالرياضة المدرسية بالنيابة المذكورة، والسيد "يونس عمري" مفتش مادة التربية البدنية بنفس المديرية. اللافت في هذه البطولة المشاركة النوعية للمدارس المتواجدة بالعالم القروي، ونخص بالذكر هنا م/م الإمام مالك ب زهجوكة (جماعة بوجديان) والتي حققت نتائج مشرفة لدى الذكور كما الاناث لاسيما في صنف البراعم، فقد أحرزت العداءة الواعدة نبيلة المصوري الميدالية النحاسية بعد دخولها ثالثة في سباق المايل (ألف متر) براعم اناث، كما حصل البطل الواعد عبد المنعم السليماني على المرتبة الثانية وبالتالي استحق الميدالية الفضية في سباق المايل (براعم ذكور)، يذكر أن عبد المنعم المنصوري كان قد شارك في البطولة الوطنية للألعاب المدرسية التي أقيمت بمراكش وحقق نتائج جد مشرفة بعد أن سيطر على منافسات المسافات الطويلة على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي. نذكر أيضا أن فريق كرة القدم التابع لنفس المجموعة المدرسية كان قد نال لقب البطولة الخاصة بالمدارس الابتدائية التابعة لدائرة القصر الكبير. وقد أصبحت ممارسة التمارين الرياضية مشهدا مألوفا في المداشر التي تحتضن م/م الامام مالك، وذلك بفضل المجهودات التي يقوم الطاقم التربوي للمؤسسة وخاصة ذ.محمد المودن منسق الجمعية الرياضية بالمجموعة المدرسية، المعروف على الصعيد الإقليمي والوطني كمكتشف للمواهب، وجب أن نشير هنا إلى سجله الحافل، فهو حاصل على حزام أسود دولي من الدرجة الثالثة في رياضة (الفوفينام) (من فنون الحرب ذو منشأ فيتنامي)، ومسير نادي رياضي بمدينة القصر الكبير، كما نال العديد من الجوائز والديبلومات في الميدان الرياضي، وقد عرف عنه ولعه بالرياضة ونشر قيمها منذ الصغر. بمثل هذه الكفاءات يمكن للمدرسة في العالم القروي ان تشكل قاطرة للتنمية المستدامة إذا توفر التشجيع وحد أدنى من الإمكانيات.