استفاد أكثر من 600 طفل من عملية الختان التي نظمها المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير أيام 17- 18 – 19 من الشهر الجاري بمستوصف مولاي علي بوغالب. وتعتبر هذه الحملة الثامنة للختان التي دأب المجلس البلدي على تنظيمها كل سنة لفائدة أبناء الأسر المعوزة بالمدينة. حيث يعمل المسؤلون في البداية على نشر إعلان لاستقبال طلبات الراغبين من الاستفادة من عملية الختان، وعند الانتهاء من حصر اللائحة، يتم الاتصال بعدد من الإدارات الرسمية وجمعيات المجتمع المدني للتعاون والتنسيق في هذه المبادرة الإحسانية التي تخفف عبء مصاريف الختان عن هذه الأسر المحتاجة. وقد تجند لإنجاح العملية هذه السنة كل من مندوبية الصحة بطاقمها من أطباء وممرضين ، نقابة الصيادلة، ممثلي السلطات المحلية ورجال الأمن والقوات المساعدة، والهلال الأحمر المغربي. وجمعيات المجتمع المدني بدورها كانت حاضرة وبقوة في هذه البادرة الحسنة ، حيث تطوعت بكل تفان وتضحية في هذه المهمة النبيلة كل من جمعية المشكاة، البلسلم، أمومة، الجيل الجديد، السلام للنجارة، الجمعية المغربية للتكافل الإجتماعي والحفاظ على حرمة المقابر،الفضاء المهني، دار المعلمة، جمعية الأخوة والتضامن لسيارات الأجرة . وبدورها جمعية التضامن لموظفي الجماعة المحلية بالقصر الكبير جندت أعضائها ككل للمساهمة في الإشراف على هذه الحملة الإنسانية. وبالإضافة إلى الاستفادة من عملية الختان، يتم توفير بعض المساعدات العينية لكل أسرة لها طفل مستفيد( دقيق ، زيت، سكر، جبن ، مربى، شاي، قهوة، حلوى، حنة…) وبدلة الختان وهي عبارة عن ( جبادور،منديل ، بلغة، طربوش، خلخال..). وقد بدأت العملية هذه السنة يوم الاثنين 16 فبرار 2015 بتوزيع البدل على الأطفال المستفيدين بقاعة المحاضرات الموجودة بالمقاطعة الحضرية الثالثة بالمرينة بحضور قائد المنطقة وممثلي المجلس البلدي، بعدها خرج الجمع من أطفال وأسرهم في موكب رسمي تتقدمه فرق الخيالة وعدد من الفرق الفلكلورية ( كناوة، الطقطوقة، الفرقة النحاسية، الدقة المراكشية…)، وجاب الموكب أهم شوارع المدينة، والفرحة بادية على وجوه الصغار وأفراد أسرهم. وفي اليوم الثاني 17 فبراير بدأت عملية الختان بمستوصف مولاي علي بوغالب حيث توافد الأطفال رفقة أسرهم، وتم ختانهم حسب الأرقام الموجودة في البطائق التي سلمت لهم سلفا، عندها يتسلمون المواد العينية ، وينقل الأطفال بواسطة سيارات الأجرة التي وفرها المجلس لتقلهم مجانا إلى منازلهم. و بمحاذاة المستوصف نصبت خيمة تقيم فيه فرق فلكلورية تقدم بعض العروض الموسيقية طيلة أيام الحملة، وهكذا استمرت العملية لمدة ثلاثة أيام متتالية، ومرت في ظروف حسنة دون أخطاء ولا مشاكل تذكر. وحسب بعض الارتماسات التي سقناها من عين المكان من عند بعض الأسر التي استفاد أبناؤها من العملية، فكلهم اعتبروا أن هذه السنة التي سنها المجلس البلدي هي مبادرة ممتازة تستفيد منها الأسرة المعوزة التي لا تستطيع توفير المبالغ المالية لإجراء عملية الختان عن طريق الطبيب التي هي أسلم لأبنائهم عوض الطريقة التقليدية، التي كثيرا ما تسبب بعض المشاكل للصغار نتيجة الأخطاء التي تحصل. كما تمنى البعض منهم لو تعمم هذه المبادرة على باقي الجماعات سواء الحضرية والقروية وذلك قصد دعم الأسرة الضعيفة وتخفيف بعض الأعباء عنهم.